في وقتٍ تتواصل فيه عمليات التبريد للحريق الذي شبّ في مخيم عين الحلوة، وكاد أن يستعر اكثر، يبدو أنّ هناك جوقة على مواقع التواصل الاجتماعي تريد لحرارة المخيم أن تبقى مرتفعة عن معدلات الحرارة المسجّلة في لبنان لتصل الى معدلاتٍ صحراوية.. الأمر دفع بقيادة الجيش اللبناني الى اصدار بيانٍ نفى الاخبار المفبركةَ على لسان مصدرٍ عسكري لبناني حول تحضير الجيش لتنفيذ عملية عسكرية في المخيم. البيان العسكري تبعَه بيانٌ مدنيٌ رسمي لحكومة تصريف الاعمال عقب البيانات السعودية والكويتية والالمانية التحذيرية والتي دَعَت فيها مواطنيها الى مغادرة لبنان.
مكتب الرئيس نجيب ميقاتي اكد انّ الوضع الامني في لبنان لا يستدعي القلق والهلع ، وانّ الاتصالات السياسية والامنية للمعالجة في مخيم عين الحلوة قَطعت أشواطاً متقدمة بحسب بيان رئاسة الحكومة، الا انّ ما جرى يَفرض تساؤلاتٍ عدة . فإلى أيِ معطياتٍ استند مصدّرو البيانات التحذيرية؟ وهل لديهم معلومات لا تمتلِكها السلطات الامنية اللبنانية، ام انّ هذه التحذيرات غطاؤها أمني ، وهدفها سياسي وَجَد مطلقوها في عين الحلوة المنصة المناسبة لاطلاق صليةٍ من الضغط على لبنان لانجاز استحقاقِه الرئاسي المعلّق؟ وهل هذه رياحٌ خمسينيةٌ تسبق مواعيد ايلول في لبنان؟
في تل ابيب، رياحٌ لاهبة تضرب في قلب الاحتلال.. مقاومٌ يفتح النار على المستوطنين موقِعاً عدداً من الاصابات في صفوف عناصرِ الامنِ والمستوطنين…