بقبضاتٍ شامخةٍ وقلوبٍ لن تُثقِلَها الايام، حملَ مُحبُّو الاِمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ نبراسَ الثَقَلَينِ، كتابَ اللهِ وعترةَ رسولِه، ليَرفعوا بهما الظلمَ والظُلمةَ عن البشريةِ جمعاء ..
فأوفَت جموعُ المحبينَ العهدَ وصَدَقَتِ الوعد، من كربلاءَ المقدسةِ في العراقِ الى مِنطقةِ السيدةِ زينبَ في الشام – التي اَحيت المناسبةَ مخضبةً بدماءِ شهدائها – ومن مدنِ المحبينَ في اربعِ جهاتِ الارضِ الى ارضِ الاُباةِ الصابرينَ على نهجِ الحسينِ، اللبنانيينَ في كلِّ لبنان، فضاحيتُهم الجنوبيةُ التي لبّتِ النداءَ معَ الامينِ العامّ لحزبِ الله، فكانت الهيهاتَ منا الذلة ثابتَةَ مجتمعِ المقاومةِ وجموعِها التي هَتَفت باسمِ كتابِ اللهِ وابنِ بنتِ رسولِه وبقيتِه – الامامِ المنتظرِ عجلَ اللهُ تعالى فرجَه..
ولمن ينتظرونَ الموقفَ كانَ الوضوحُ كالمعتادِ من السيد حسن نصر الله نُصرةً لكلِّ مظلومٍ ومضطهد – من اليمنِ الى البحرينِ وسوريا ففلسطينَ قِبلةِ المجاهدينَ وعنوانِ الثوار ..
اما عنوانُ الامةِ في ذكرى شهيدِها فهو قرآنُها ومقدساتُها التي يَعمِدُ البعضُ لتدنيسِها، فكانَ الموقفُ للامينِ العامّ لحزب الله اَننا امةٌ لا تَتحملُ الاساءةَ لمقدساتِها، وانَ على جهاتِها الرسميةِ لا سيما منظمةِ التعاونِ الاسلامي التي ستجتمعُ قريباً اتخاذَ القرارِ المناسب، والا فانَ على شبابِ المسلمينَ ان يَتصرفوا بمسؤوليتِهم لمعاقبةِ المدنسينَ للقرآنِ الكريم، وهم مستعدونَ لتقديمِ الغالي والنفيسِ لرسمِ الحدودِ للمتطاولينَ على قرآنِهم ورسولِهم ومقدساتِهم..
عندَ تطوراتِ الحدودِ الجنوبيةِ توقفَ الامينُ العامّ لحزبِ الله منبهاً العدوَ من ايِّ حماقةٍ او خِياراتٍ خاطئة، مؤكداً جهوزيةَ المقاومةِ التي لن تتهاونَ بالدفاعِ عن بلدِها واهلِها وتحريرِ ارضِها وردعِ عدوِّها..
وفيما بعضُ سياسيِّي البلدِ مُصرونَ على رفضِ الحوار، منتظرونَ لايلولَ وعودةِ الموفدِ الفرنسيِّ وحَراكِه الموعود، رأى السيد نصر الله انَ الحواراتِ الثنائيةَ الجادةَ قد تفتحُ آفاقاً في جدارِ الانسدادِ الحاصل، امّا ما يحصلُ من تعطيلٍ للتشريعِ في مجلسِ النوابِ فامرٌ مرفوضٌ خصوصاً بما يهمُ الناسَ وتعقيداتِهم اليومية، اما الحكومةُ فعليها تحملُ المسؤوليةِ واِن كانت حكومةَ تصريفِ الاعمال، اما الاعمالُ المشبوهةُ لاشاعةِ الشذوذِ وضربِ المجتمعاتِ فعلى وزارةِ التربيةِ وجميعِ الجهاتِ المعنيةِ تحملُ المسؤوليةِ كما قالَ السيد نصر الله.
المصدر: قناة المنار