قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “اليوم الذي يراقب المشهد العالمي يجد عودة الى طاعة الله وعودة الى القرآن الكريم، اقبال على الاسلام، انتظار لصاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء، وبالرغم من التشويش نرى ان الاسلام يعود مجددا يحمل القرآن الكريم وتعاليم القرآن الكريم في حياة المسلمين، هذا شيء يسبب لهم صدمة كبيرة، كيف يواجهون هذه الصدمة؟؟ بالاقناع؟ هم يعرفون بان ما لدينا أقوى بكثير مما لديهم، ونحن حاضرون نعمل جلسات اقناع مما لدينا، هم يحاولون تشويه الصورة قدر ما يستطيعون، ويحجبون الشمس ويعتقدون ان الشمس تغطيهم لوحدهم ولا تغطي العالم. لان النور سينفذ ويرى ثقبا صغيرا ويمر عبره.هم لا يقدرون. مهما حاولوا ان يقولوا بان الاسلام رجعي وكيف رجعي؟ ونرى الشباب والصبايا يعودون اليه ويتمسكون به، يرفعون رايته ويلتزمون بتعاليمه ويحققون معه انجازات لها اول وليس لها اخر، ايضا لم يستطيعوا ان يحققوا المطلوب”.
وخلال احياء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الليلة الثالثة من محرم لهذا العام في مقره، أضاف الشيخ قاسم “ان هذا الذي اقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة دولة اسلامية وامام وسائل الاعلام في العالم، بحجة حرية الرأي، هي محاولة دنيئة للاساءة الى المسلمين، ولكل حر على وجه الارض قاطبة، لانهم يواجهون المقدس بالاحراق والاعتداء من دون ان يكون لهم اي نقاش ولا حجة ولا دليل او محاولة للوصول الى قناعة مشتركة، لاي امر من الامور. ان السويد لا تتصرف وحدها اغلب الدول الاوروبية تسير على نفس المسار والصهاينة في هذا الاتجاه، يعتبرون انهم اذا استفزوا المسلمين واهانوا المسلمين وانهم اذا احرقوا اوراقا من القرآن الكريم يحاولون اسقاط المقدس، كي لا يكون هناك احترام وكي تشعر الاجيال القادمة، بأن الدول الكبرى التي تدعي بانها حضارية وحديثة، لا تحترم هذا المقدس، لكنهم واهمون، القرآن الكريم مقدس لدينا وسيبقى كذلك، وبهذا الاستفزاز يزداد قداسة، وانتم ان احرقتم آيات منه فإن آياته في قلوبنا وعقولنا وارواحنا ودمائنا، لا يمكنكم ان تمسوها، بل ستجدون انها الشعلة الحقيقية لانارة درب العالم، على طريق الحق. وانا ادعو الدولة اللبنانية الى طرد السفيرة السويدية وادعو الدول العربية والاسلامية ان تفكر بهذا الامر وان تقوم بهذا الاجراء، ليفهموا اننا لا نحتاجهم، واننا لا نريد من لا يحترم مقدساتنا، سنيتم قوانين تجرم من يتكلم عن السامية تحت عنوان معاداة السامية”.
ولفت سماحته الى ان “الصهيونية احتلال وعدوان واجرام رفعتموه الى مصاف المقدس الغربي، الذي يعتبر سافلا ومنحطا في منطق الانسان الشريف والحر. فكيف تواجهون المقدس الحقيقي بهذا التصرف،، بل ساقول اكثر من هذا انا اتمنى ان اسمع في لبنان من شركائنا في الوطن انتقادا واعتراضا على هذا العمل المجرم، الآثم، الذي ارتكب في السويد بحق القرآن الكريم. هذا يمكن للتواصل بيننا اكثر، وله اشارات ايجابية، خاصة ان البعض في لبنان يتصدى لكل كبيرة وصغيرة في العالم، تكون على نمط معين ومزاج معين، فكيف بهذا الامر الخطير الذي يمس ملياري مسلم في العالم، ويمس شركاءكم في هذا الوطن.انكم اذا وجدتم قوة ومعنويات ومقاومة، تحرر ارضا في لبنان فاعلموا ان هذا التحرير هو ببركة القرآن الكريم، المقاومة في لبنان، ترجع الى القران الكريم،الشهداء في لبنان هم من مدرسة القرآن الكريم، من مدرسة العلماء، من مدرسة الاطهار من مدرسة الائمة عليهم السلام، من مدرسة محمد وآل محمد صوات الله وسلامه عليهم اجمعين، هذا الخط سيستمر وسينمو، نأمل الا ينخرط الآخرون بما فعلت السويد في الاستهانة بمقدس المسلمين بل نحن ندعو الى احترام كل المقدسات لدى الشعوب وليس فقط مقدسنا نحن، وسنناصر كل اولئك الذين يتأذون، بايذاء الدساتير، نأمل ان يعلنوا انهم انزعجوا من ايذاء مقدسنا فهذا يمتن الاواصر الانسانية اكثر فاكثر”.