شريطٌ للاعلامٌ الحربي عبارةٌ عن فاصلٍ بعنوان “لا غالبَ لكم” اعادَ للصهاينةِ شريطَ الآلامِ الطويلَ وعممَ الخشيةَ في نفوسِ جنودِه ومستوطنيه، وغلَبَ كلَّ اوهامِ قادتِهم، فباتوا يتحسرونَ على ردعِهم المفقود..
ردعٌ اصابتهُ المقاومةُ على مختلفِ جبهاتِها بحكمةِ ضرباتِها الميدانيةِ والمعنوية، فيما تكفَّلَ بالباقي مجتمعُهم المأزومُ بنزاعِ السلطة، وجنودُهم المتمردون، حتى قال رئيسُ حكومتِهم بنيامين نتنياهو اِنَ العصيانَ الذي يشهدُه الجيشُ باتَ ينخرُ بقوةِ الردع ..
قوةٌ بل وهمٌ تكفلت به التجاربُ حتى باتت خشيةُ كبارِ محلليهم السياسيينَ والعسكريينَ من ان تَفرِضَ المقاومةُ معادلاتِها على البرِّ اللبناني كما فرضتها في البحرِ النفطي ..
اما التنقيبُ في بحرِ السياسةِ فلم تَنتهِ مراحلُه الاستكشافيةُ بعد، وعلى بُعدِ ساعاتٍ من اللقاءِ الخماسي الذي عُقد في الدوحةِ القطرية على نيةِ لبنان، بحثَ المجتمعونَ واقعَ الازمةِ الرئاسيةِ اللبنانية، واتفقوا وفقَ اولِ المعطياتِ على دعمِ جولاتِ الموفدِ الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان على لبنانَ ودولِ المنطقة. فهل هذا المنطقُ يؤكدُ على غطاءٍ اقليميٍ ودوليٍ للخارطةِ التي يراها الفرنسيُ مناسِبةً لحلِّ الازمةِ اللبنانية ؟ وهل يعني ذلك أنَّ الفكرةَ الفرنسيةَ القائمةَ على سلّةِ الرئاستينِ الاولى والثالثة لا تزالُ فاعلة ؟ اسئلةٌ كثيرةٌ وكذلك التحليلاتُ والاقوال، وعلى الجميعِ انتظارُ الافعال ..
والافعالُ المرتقبةُ لنوابِ حاكمِ المصرفِ المركزي محطُّ انتظارِ اللبنانيينَ ايضاً، معَ اجتماعِهم اليومَ الذي بنى مقاربةً مبدئيةً لما بعدَ انتهاءِ ولايةِ رياض سلامة، وعلمت المنارُ انَ المجتمعينَ قرروا مناقشةَ التوجهاتِ النقديةِ والماليةِ المطلوبةِ في مجلسِ النوابِ معَ لجنةِ المالِ والموازنة، وذلكَ خلالَ اليومينِ المقبلين ..
اما ما يُقبِلُ عليه العالمُ معَ التصعيدِ في شتى ميادينِ الحربِ في اوكرانيا يؤكدُ الّا اتزانَ اميركياً في ادارةِ الحربِ على روسيا، فعاودَ الاوكرانُ استهدافَ القرمِ برعايةٍ استخباراتيةٍ اميركيةٍ واطلسيةٍ على ما تقولُ موسكو، التي أكدت تعليقَ اتفاقيةِ الحبوبِ في البحرِ الاسود، والتي تَعني تصعيداً غذائياً لتداعياتِ الحربِ سيطالُ العديدَ من انحاءِ العالم ..
المصدر: قناة المنار