قد تكون هذه المرّة الأولى التي تسمعون فيها بالفيتامين B17 الذي يحظى باهتمام كبير لمنافعه الصحّية المُحتملة، خصوصاً تلك المتعلّقة بقدرته على محاربة السرطان على رغم عدم التوصّل بعد إلى أدلّة قاطعة بشأن ذلك. فهل يمكن اعتباره علاجاً طبيعياً واعداً لهذا المرض الخبيث أو أشبه بمادة سامّة للجسم؟
يؤكد إخصائيو التغذية أنّ “الجسم بحاجة إلى عناصر غذائية كثيرة ومتنوّعة لإتمام وظائفه الحيوية والعمل بشكل طبيعي، من بينها الفيتامينات. لكن ما يجهله كثير من الأشخاص وجود ما يُعرف بالفيتامين B17 الذي انتشر استخدامه أخيراً، وإستقطب أنظار العلماء الذين يحاولون حتّى هذه اللحظة دراسة تأثيره الفعليّ في الجسم، ومعرفة ما إذا كان يشكّل فعلاً مادة أساسية يجب إيلاؤها أهمّية كُبرى كسائر المغذّيات”.
“الفيتامين B17 مُتداول تجارياً بإسم Amygdalin أو Laetrile، وهو عبارة عن مركّب ينتمي إلى مجموعة الغلوكوزيدات إستُخدم للمرّة الأولى عام 1803.
يمكن الحصول على هذا الفيتامين على شكل مكمّلات غذائية أو حقن، كذلك يتوافر في مصادر غذائية عديدة، أهمّها البذور المريرة المذاق، خصوصاً المشمش، جنباً إلى بذور الخوخ، والكرز، والتفاح، والكتان، والقمح، والشعير. كذلك يمكن استمداده من المكسرات خصوصاً اللوز المرير والكاجو، والفاكهة كالتوت والفريز والعلّيق والسفرجل، والأوراق كالسبانخ، والحبوب كالفاصولياء”.
توصلت دراسات عديدة إلى أنّ هذا الفيتامين يؤدي دوراً مهمّاً في الوقاية من السرطان، وأشهر ما كُتب عنه جاء في الكتاب الطبّي “عالم بِلا سرطان” للمؤلّف الأميركي إدوارد غريفين الذي تحدّث عن طريقة عمل هذه المادة الغذائية، ودورها في الوقاية من السرطان من خلال تدمير الخلايا المُسرطنة.”
وأكّد غريفين أنّ مادة Laetrile تكوّن أنزيمات فعّالة بإمكانها تفتيت الغشاء الذي يحمي الخلايا السرطانية، فيقتلها ويقضي على الورم. من جهة أخرى، يحتوي الفيتامين B17 مادة Cyanide التي تدمّر الخلايا السرطانية، فلا تمنع ظهور السرطان فحسب إنما أيضاً توقف انتشاره.