استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار نفذت قرب مستوطنة “عيلي” وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، وإصابة 4 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. والشهيدان هما مهند فالح شحادة (26 عاما) وخالد مصطفى صباح (24 عامًا) من بلدة عوريف، علما بأن صباح استشهد خلال مطاردته من قبل قوات الاحتلال قرب طوباس، بعد أن نجح بالانسحاب من موقع العملية.
وأعلن الشاباك وجيش الاحتلال، في بيان مشترك، تصفية شخص آخر يشتبه بأنه شارك في تنفيذ العملية، وذلك بعد مطاردة حاول خلالها الشاب الفلسطيني الفرار من المكان، قرب مستوطنة “إيلي” شمال شرق محافظة رام الله والبيرة. بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “وصول شهيد إضافة إلى مصاب بحالة مستقرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب طوباس، إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي”. ولاحقت قوات الاحتلال مركبة وصولاً إلى طوباس، وأطلقت النار تجاهها ما أدى إلى استشهاد المواطن خالد صباح، وأعلنت تلك القوات أنه المنفذ الثاني في العملية.
في حين، أفادت تقارير أخرى بأن قوات الاحتلال عثرت على مركبة استخدمها صباح للانسحاب من موقع العملية، قرب حاجز “بكعوت” شمال غور الأردن، وبداخلها بندقية، قبل أن يستقل مركبة أخرى (أجرة فلسطينية) للهرب باتجاه نابلس. وأفادت تقارير صحافية بأن منفذي عملية إطلاق النار هما أسيران محرران كانا يتشاركان في زنزانة واحدة في سجن مجيدو بين شهري تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، قبل أن يتم تحريرهما لاحقا. وبحسب التقارير فإن أحد الشهيدن قضى في الأسرى مدة شهرين والآخر مدة 4 أشهر، في قسم “حماس” في سجن مجيدو، واعتقلا بعد رشق مستوطنين بالحجارة في منطقة نابلس.
وعُلم أن العملية نفذت في محطة وقود في شارع رقم 60 قرب مستوطنة “عيلي” بين رام الله ونابلس. ونشرت قوات الاحتلال قواتها في المنطقة، وأغلقت مقاطع من شارع رقم 60، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس. وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في أعقاب العملية، وأفاد بيان صدر عن مكتبه بأنه تلقى تقارير ميدانية حول تفاصيل العملية التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ”الصعبة”.
كما أعلن وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، أنه عقد جلسة لتقييم الأوضاع، بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، قبل المشاورات الأمنية مع نتنياهو. وأجرى هليفي تقييما ميدانيا للأوضاع بمشاركة قيادات في جيش الاحتلال، ومسؤولين في الشاباك وشرطة الاحتلال، وأصدر تعليمات بعزيز قوات الاحتلال شمالي الضفة وتوسيع حملتي الاعتقالات وهدم منازل منفذي العمليات في الضفة.
وفي البداية، ذكرت التقارير الإسرائيلية أن الشبهات تشير إلى أن العملية نفذت بواسطة شخصين، أحدهما انسحب من المكان، في حين جرى “تحييد” الآخر؛ وأظهرت صورة متداولة من موقع العملية، شابا ملقى على الأرض وإلى جواره بندقية من طراز “إم 16”.
وعملت الطواقم الطبية الصهيونية على تقديم العلاج الميداني لـ4 مصابين فاقدي الوعي قبل الإعلان عن مقتلهم. وبالإضافة إلى القتلى الأربعة، أكدت “نجمة داوود الحمراء” إصابة 4 آخرين بينهم شخص بحالة خطيرة و3 بحالة بين متوسطة وطفيفة.
وأغلقت قوات الاحتلال شارع رقم 60 في كلا الاتجاهين، وأصدرت تحذيرات لمستوطني “عيلي” وطالبتهم بالامتناع عن مغادرة المنازل، وإغلاق النوافذ والأبواب، في ظل الشبهات التي أشارت إلى أن أحد منفذي العملية تسلل إلى المستوطنة. وقالت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، في بيان، مخاطبة المستوطنين في “عيلي”، “لا تغادروا المنازل حتى تلقي إخطار بنهاية الحدث. الحركة في المنطقة محظورة والدخول إليها محظور حتى إشعار آخر”.
وبحسب التقارير، قام المنفذان بإطلاق النار على حارس المستوطنة، ثم تقدما إلى محطة الوقود المجاورة واستهدفا شخصين، قبل أن يدخل أحدهما إلى مطعم في محطة الوقود، ويطلق النار على عدد من الأشخاص تواجدوا فيه. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن أحد المنفذين انسحب من المكان بواسطة مركبة قادها باتجاه مدينة نابلس. في حين أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن العملية نفذت بواسطة ثلاثة أشخاص، انسحب اثنان منهما “بسيارة مسروقة” إلى نابلس.
من جانبه، وصل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى موقع العملية وطالب بشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، تشمل اغتيالات من الجو، كما دعا المستوطنين إلى حمل السلاح. وأطلق مستوطنون دعوات انتقامية للاعتداء على الفلسطينيين في ساعات مساء اليوم وخلال الليل.
تهديدات إسرائيلية برد عنيف على عملية “عيلي”
وهدد أقطاب في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برد عنيف على عملية “عيلي” التي قتل فيها 4 مستوطنين وأصيب 4 آخرين بجراح عصر اليوم الثلاثاء. وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تعقيبه الأَولي على العملية أن جيشه سيلاحق من “امتدت يده على المستوطنين الإسرائيليين وسيصفي الحساب معه”. وأضاف نتنياهو ” كل من امتدت يده علينا مكانه في القبر أو السجن، وأقول لمن يرغب بتصفيتنا بأن جميع الخيارات مفتوحة وسنواصل محاربة الإرهاب بكل قوة وسننتصر عليه”.
وجاء على لسان وزير الأمن القومي المتطرف “ايتمار بن غفير” في تصريح له من مكان العملية أنه قد حان الوقت لتنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية والعودة للتصفيات الجسدية من الجو وتدمير المباني. وقال بن غفير ” أدعو رئيس الحكومة وجالانت بأنه قد حان الوقت لتنفيذ عملية عسكرية في الضفة والعودة للتصفيات وتدمير المباني”.
وواصل بن غفير حديثه قائلاً ” لقد حوّلونا إلى بط في ميدان الرماية، يتوجب العودة للتصفيات وتدمير المباني وإعادة الحواجز والمصادقة على قانون إعدام منفذي العمليات بالقراءتين الثانية والثالثة”.
أما وزير المالية والوزير “بتسلئيل سموتريتش” فقد ذكر في تصريحات نقلتها القناة السابعة العبرية أنه يعتقد “بأن عملية عسكرية كبير باتت أقرب من أي وقت مضى”. وأضاف قائلاً ” الوضع الأمني لم يعد يطاق، وأعتقد بعد حديثي مع نتنياهو وجالانت أن عملية كبيرة باتت قريبة، هنالك عدة اعتبارات لا يمكنني التطرق إليها في العلن وذلك حتى لا نمنح أعداءنا معلومات مجانية حول نوايانا”. وواصل سموتريتش ” إلا أن هذه القصة لن تستمر وقتاً طويلاً، فلا يمكننا السماح بوجود بؤر إرهابية تضرب جنودنا ومستوطنينا، لن نسمح بتحول جنين ونابلس إلى جنوبي لبنان ثانية”.
بدوره قال وزير الحرب السابق بيني غانتس، أن حزبه سيعطي غطاءً لأي عملية عسكرية في مواجهة موجة العمليات الحالية. وقال غانتس ” يتوجب في هذه المرحلة الذهاب نحو عملية حازمة ومسئولة من الجهات الأمنية، وسنمنح الغطاء الكامل لأي قرار صحيح للحكومة في مواجهة الإرهاب”.
حركة حماس زفت شهيدي حوارة.. عملية “عيلي” باكورة سلسلة عمليات المقاومة ورسالة واضحة للاحتلال
وزفّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيدين القساميين مهند شحادة وخالد صباح منفذَي عملية “عيلي”، التي جرت عصر يوم الثلاثاء جنوب نابلس، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين. وباركت حركة “حماس” في بيان عملية إطلاق النار جنوب نابلس ووصفتها بالبطولية.
وحذرت “حماس” حكومة الاحتلال من أن هذه العملية ستكون بداية لسلسلة من عمليات المقاومة في حال إصرارها على مواصلة إجرامها بحق شعبنا ومقدساتنا. واعتبرت الحركة أن هذه العملية جاءت ردًّا طبيعيًّا على مجزرة جنين أمس، وعلى مخططات الاحتلال الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك واستكمال حلقات تهويده. وأكدت على أن العملية البطولية التي سطرها أبناء القسّام في الضفة هي ثأر لدماء القادة الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الإسرائيلية في غزة، وردًا على جرائمه بحق المسجد الأقصى المبارك وعدوانه على نابلس وجنين.
وقالت: ” إننا إذ نزف إلى أبناء شعبنا البطل وإلى أحرار أمتنا العربية والإسلامية، أحد أبطال العملية، الشهيد المجاهد القسامي مهند فالح شحادة (26 عامًا)، الحافظ لكتاب الله والأسير المحرر، وهو من قرية عوريف جنوب غرب نابلس، لنؤكد أنّ من حق شعبنا الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة”.
وأضافت ” كما نزف الشهيد القسّامي خالد مصطفى صباح (24 عامًا)، الذي لحق برفيق دربه الشهيد القسّامي مهند فالح شحادة، بعد أن نفذا عملية إطلاق نار بطولية جنوب نابلس عصر اليوم”.
وتابعت “على حكومة الاحتلال أن تدرك أن استمرارها في إجرامها بحق شعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، سيجعل من هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع دولتهم الهشة وتحيل ليل جنودهم ومستوطنيهم إلى كابوس.
من هما منفذا عملية “عيلي”؟
الشهيد مهند شحادة من عوريف، هو أحد منفذي عملية مستوطنة “عيلي”، وينتمي إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”. ويبلغ الشهيد مهند من العمر (26عامًا ) من مواليد عام 1997، وهو خريج كلية الرياضة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وكان أميرًا للكتلة الإسلامية “الذراع الطلابي لحركة حماس” بالكلية.
وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة، على أن منفذ عملية “عيلي” البطولية هو المعتقل السياسي السابق لدى الأجهزة الأمنية مهند شحادة، والذي واصلت اعتقاله 17 يوماً دون توجيه أي تهمة له. ونعت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الشهيد مهند “أمير كلية الرياضة السابق”.
أما الشهيد خالد صباح، فقد ذكرت المصادر أنه ينتمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، كما أنه معتقل سابق في سجون الاحتلال والأجهزة الأمنية.
وتعرض صباح سابقًا لإصابة في قدمه خلال مواجهات مع الاحتلال تسببت له بأوجاع عانى منها حتى استشهاده، كما تعرض للاعتقال في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة برفقة عدد كبير من أبناء قرية عوريف إبان معركة “سيف القدس”.
وشيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في طوباس، الشهيد المشتبك خالد صباح، الذي اغتالته قوات الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن الآلاف شاركوا في تشييع جثمان الشهيد صباح قبل نقله إلى مسقط رأسه في بلدة عوريف. وردد المشيعون الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال “الإسرائيلي” وجرائمه، مطالبين بتكرار العملية البطولية التي نفذها الشهيدان صباح وشحادة، والرد على كل جريمة احتلالية تُرتكب بحق أبناء شعبنا ومقدساته.
وكسر الشهيد صباح، منظومة الاحتلال مرتين، الأولى عند اقتحامه ورفيقه دربه مهند شحادة كل الحواجز لتنفيذ عمليتهم عند مدخل مستوطنة (عيلي)، والثانية عند انسحابه بسلام ووصوله طوباس رغم كل الملاحقة الجوية والبرية.
الفصائل تبارك عملية مستوطنة “عيلي”
وباركت فصائل فلسطينية، العملية الفدائية التي نفذها مقاومون في مستوطنة “عيلي” شمالي رام الله، والتي قتل خلالها 4 مستوطنين وجرح 4 آخرون. واعتبرت هذه الفصائل في بيانات منفصلة خلال تعقيبها على العملية، أنها جاءت كرد طبيعي على جرائم الاحتلال لاسيما ما حصل أمس في جنين والقدس، مشددة على أن الرد لم يتأخر. وأكدت هذه الفصائل على أن العملية تؤكد قدرة المقاومة على العمل في كل الظروف، وأنها تأتي في سياق الدفاع عن النفس أمام عدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، إن الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالأمس واقتحام المسجد الأقصى لم يتأخر، “فكانت العملية في مستوطنة عيلي”. وأضاف قاسم مساء الأربعاء، معقبا على العملية: ” إن ثوار الضفة الغربية يضربون في كل مكان وحيث لا يتوقع الاحتلال “. وأكد قاسم على أن “هذه الثورة المتواصلة والانتفاضة العظيمة ستتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال”.
وبارك الناطـق باسـم حركـة الجهـاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي، العملية الفدائية، معتبرًا أنها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني. وأكد سلمي على أن العملية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس. وأوضح أن هذه العملية تدلل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف، وتوجيه الصفعات المتتالية للاحتلال.
كما أشار سلمي إلى أن التهديدات لا تخيف الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة مستعدة لمواجهة أي تصعيد، وأن ثأر الأحرار وبأسهم درس عملي يجب أن يبقى ماثلاً أمام القتلة والإرهابيين الإسرائيليين.
حركة فتح الانتفاضة، باركت العملية بالقرب من رام الله، مؤكدة على أنها جاءت وفاءً لوعد المقاومة بالثأر لدماء الشهداء الذين سقطوا في مخيم جنين والضفة المحتلة، وردًا طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق شعبنا.
وقالت الحركة في تصريح: “إن هذه العملية المباركة جاءت استجابة ميدانية وسريعة لنداء الواجب، وتأكيداً على حيوية شعبنا ومقاومتنا للرد على جرائم الاحتلال البشعة، وليعلم العدو أنه لا أمان له ولا لمستوطنيه طالما استمر العدوان بحق أرضنا وشعبنا والمقدسات”.
كما باركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، عملية إطلاق النار البطولية في مستوطنة “عيلي”. وأكدت الجبهة على أن العملية تأتي كردٍ طبيعي على جرائم الاحتلال، والتي كان آخرها أمس في جنين. ولفتت إلى أن مكان وتوقيت العملية البطولية يؤكد على ترابط كل أبناء شعبنا الفلسطيني وجاهزيته للرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة، وأنها لن تمر دون رد.
ونعت حركة المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين، الشهيدين القساميين مهند شحادة وخالد صباح. وأكدت حركة المقاومة على أن دماء الشهداء الطاهرة ستكون لعنة على المحتل. وقالت: “دماء الشهداء أمانة لن نفرط فيها ولن نساوم عليها وبإذن الله تكون هذه الدماء نوراً يضيء طريق الأحرار ويبدد ظلام العدوان والاحتلال”.
حزب الله أشاد بالعملية في مستعمرة “عيلي”: تدل على جهوزية المقاومة وقدرتها بالرد على جرائم العدو
ودان حزب الله العدوان الصهيوني على مخيم جنين، واستنكر بشدة الأعمال الوحشية والهمجية التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين واعتداءاتها المتكررة على المخيم وجواره. وأشاد حزب الله بالتصدي البطولي لمقاومي جنين وإخوانهم المجاهدين الذين فاجأوا قوات الاحتلال ووجهوا لها صفعة مؤلمة واشتبكوا معها لساعات طويلة قبل أن تتمكن من سحب آلياتها المحترقة من ساحة المعركة.
كما أشاد حزب الله بالعملية النوعية التي نفذها المقاومون الأبطال في مستعمرة عيلي شمال رام الله وأدت إلى مقتل عدد من الجنود الصهاينة وجرح آخرين، وأكد انها “تدل على جهوزية المقاومة وقدرتها على ضرب العدو والرد على جرائمه في المكان والزمان اللذين تختارهما”.
وقال حزب الله “لقد كشفت مواجهات الأمس واليوم عن يقظة المقاومة الفلسطينية وحضورها الدائم للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات، وقدرتها على مواجهة أساليب الغدر الصهيوني وتلقين العدو الدروس والعبر التي ستجعله يفكر مليا قبل ارتكاب حماقات جديدة”. ووجه حزب الله كل التحايا لأرواح الشهداء الطاهرة، وسأل الله العافية للجرحى ولشعبنا الفلسطيني المقاوم النصر والعزة.
هنية للاحتلال: هذا أول الغيث وما ينتظرك أشد
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، المقاومين الأبطال في الضفة المحتلة للمزيد من الأعمال البطولية. وتقدم هنية -في تصريح مقتضب، مساء الثلاثاء- بتحية اعتزاز وإكبار من شعبنا البطل المقاوم في الضفة وعلى رأسهم الشهداء الأبرار وعوائلهم الكرام ومن المقاومين الأبطال الذين يتصدون لعدوان الاحتلال ومستوطنيه بكل بسالة وبطولة.
وتوجه للعدو الصهيوني، بقوله: هذا أول الغيث وما ينتظرك أشد وأخزى، وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد، والله معكم وناصركم على المجرمين القتلة.
غضب وسخط في الأوساط الإسرائيلية بعد عملية نابلس
أثارت عملية نابلس البطولية، التي نفذها فلسطينيان عصر اليوم، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين، موجة واسعة من ردود الفعل الإسرائيلية الساخطة والغاضبة، عبّر عنها أعضاء في كنيست الاحتلال ورؤساء أحزاب يهودية ومحللين عسكريين.
وفي أعقاب العملية، أظهر مقطع فيديو لعضو الكنيست “ليمور سون هار ميليخ” وهي تبكي على منصة الكنيست، وتطالب بشن عملية سور واقي 2، قالت فيه: نحن نطالب بعملية عسكرية في الضفة، وإذا لم يستوعب أحد بعد لماذا هذه العملية مطلوبة فقد حصلنا على إجابة اليوم.
من جهته، قال عضو الكنيست “تسفي سوكوت” وهو من حزب “إيتمار بن غفير” المتطرف: “لقد فشلنا، إحساس بالخزي، لا يمكننا الجلوس في حكومة لا تهتم بما يكفي بالأمن”، يجب شن عملية واسعة في الضفة”. فيما دعا عضو لجنة الخارجية “الإسرائيلي”، عضو الكنيست داني دانون، رئيس حكومة الاحتلال إلى توجيه عملية عسكرية واسعة النطاق وإعادة الحواجز التي ازيلت فورًا في الضفة الغربية.
بينما قال المراسل العسكري لموقع والا العبري، أمير بوخبوط “نحن دولة متخصصة في تقييم الوضع بعد العمليات”.
وقال رئيس مجلس استيطاني “بيت إيل” شاي ألون: “أنا أدعو الحكومة، أن تبدأ بالتحرك، وتبدأ في عملية!، وهذه عملية إطلاق نار أخرى وقتل آخر، ونرفض احتواء الواقع المجنون الذي هو المزيد والمزيد من الهجمات والمزيد من القتلى، من المستحيل الاستمرار في احتواء الموتى والسماح للمقاومين الفلسطينيين بحيازة الأسلحة وذبحنا مثل البط”.
الاحتلال يعزز قواته بالضفة بعدد من الكتائب بدءا من الليلة
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، تعزيز قواته بالضفة بعدد من الكتائب العسكرية، في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت وسط الضفة الغربية المحتلة وأسفرت عن مثقتل أربعة إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين. جاء ذلك في بيان صدر عن جيش الاحتلال في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، ووزيري الأمن، يوآف غالانت، والشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر.
وقال جيش الاحتلال، في بيان مقتضب، إنه “بناء على تقييم الوضع، تقرر تعزيز واستدعاء عدة كتائب إضافية إلى فرقة يهودا والسامرة ابتداء من الليلة، وذلك بالإضافة الى تعزيز القوات الذي جرى في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأفادت التقارير الواردة من جلسة المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو، بأن القرارات الفورية التي اتخذها الاحتلال تشمل تعزيز القوات في بثلاث كتائب عسكرية ووحدات خاصة، تنشرها في الشوارع والتقاطعات في جميع أنحاء الضفة الغربية. ووفقا للتقارير، فإن شن عملية عسكرية واسعة في الضفة المحتلة، أمر مستبعد في هذه المرحلة، رغم حديث المحللين العسكريين الإسرائيليين إلى ضرورة الحفاظ على “عنصر المفاجئة” إذا ما قرر الاحتلال شن عملية عسكرية شمالي الضفة.
كما شملت القرارات الإسرائيلية، توسيع عمليات الاعتقال الليلية التي يشنها الاحتلال مستهدفا من خلالها الناشطين في أنحاء الضفة، في محاولة لمنع عمليات أخرى محتملة خلال الأيام المقبلة. كما قرر الاحتلال تعزيز عملياته الاستخباراتية للحصول على معلومات تساهم في منع عمليات تحاكي “العملية الناجحة”، كما وصفها المراسل العسكري للقناة 12، التي نفذها الشهيدان مهند شحادة (26 عاما) وخالد صباح (24 عاما).
عشرات الإصابات باعتداءات واسعة للمستوطنين في نابلس
وشن المستوطنون مساء الثلاثاء سلسلة اعتداءات وأعمال عربدة في عدة مواقع بمحيط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا متنزه كنتري في بلدة حوارة جنوب نابلس، واقتحموا منزل المواطن محمد أحمد ضميدي واعتدوا عليه بالضرب وأحرقوا مركبته.
وأصيب 30 مواطنا بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في حوارة، وتعرضت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر للاحتراق جزئيا بفعل قنابل الغاز، وتم إخلاء منزلين، فيما هاجم مستوطنون سيارة إسعاف على حاجز حوارة.
وأصيب طفل بعد مهاجمة المستوطنين لمركبة قرب دوار سلمان الفارسي في حوارة، كما أصيب طفل 13 عاما بكسر بالرجل جراء سقوطه أثناء ملاحقة الجنود له قرب بلدة عزموط، فيما أصيب طفل 15 عاما نتيجة دهسه بجيب في قرية النصارية، ونقل ثلاثتهم إلى مستشفى رفيديا للعلاج. وأصيب الطفل إسماعيل أسامة جميل عويس بجراح بالرأس والظهر باعتداء المستوطنين عليه في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وهاجم مستوطنون المواطنين والمركبات عند حاجز بيت فوريك، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها 15 مواطنا بحالات اختناق بالغاز. وأصيب المصور الصحفي خالد طه جرّاء هجوم مستوطنين بالحجارة على المركبات قرب حاجز زعترة وبلدة يتما جنوب نابلس.
بالفيديو | مستوطنون يواصلون إحراق أراضٍ زراعية ومركبات ويهاجمون منازل على أطراف قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس
المصدر: وكالة صفا + وكالة شهاب+موقع المنار