تنطلق اليوم الثلاثاء الجولة العشرين من “مسار أستانا” في العاصمة الكازاخية. ومن المقرر أن تستمر هذه الجولة يومين، بمشاركة أطياف عدة من ما يُسمى المعارضة السورية إضافة إلى الأمم المتحدة.
وما يميز هذه الجولة، التي يجريها معاونو وزراء خارجية الرباعية (روسيا، سوريا، تركيا، وايران)، عن سابقاتها بأنه من المتوقع أن تشكل باباً لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وذلك عقب وساطات عديدة ايرانية وروسية بشكل أساسي خلال الأشهر الماضية، كان هدفها الدفع بهذا الاتجاه.
بوغدانوف: نأمل إحراز تقدم في مسار التطبيع بين تركيا وسوريا
نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف صرّح أن بلاده تأمل إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. بوغدانوف، وفي تصريح للصحفيين صباح اليوم وقبيل انطلاق المفاوضات، أشار إلى أن روسيا تعوّل على العمل البنّاء فيها، قائلاً إنه “للمرة الأولى ينظم هنا حدث ثان وبشكل متواز.. هو اجتماع لأربع دول هي تركيا وسوريا وروسيا وايران، على مستوى نواب وزراء الخارجية، نعمل خلاله على قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة”.
وأضاف بوغدانوف أن ذلك “عملية مهمة يجب أن تستند إلى مبادئ متفق عليها هي الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والوحدة والسيادة”. وتابع “كما تعلمون، لقد عقد في 10 أيار/مايو الماضي اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، حيث صدرت توجيهات لنا بإعداد خارطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. ونأمل بأن نحرز تقدما في هذا العمل أيضا”.
وحسبما أكد بوغدانوف للصحفيين، فإن الجولة الحالية لمحادثات أستانا “تشارك فيها وفود الحكومة السورية والمعارضة وروسيا وتركيا وإيران، وكذلك وفود دول جوار سوريا وهي لبنان العراق والأردن”.
بوغدانوف لسوسان: “ظننتك وصلت عن طريق إسطنبول”
وفي سياق اجتماعات الجولة العشرين، عقد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اجتماعًا ثنائياً مع نظيره السوري أيمن سوسان. وفي السياق، مازح بوغدانوف نظيره السوري سوسان بسؤاله عن طريق قدومه لأستانا، قائلاً “ظننتك وصلت عن طريق إسطنبول”، ليجيب سوسان “ربما المرة القادمة”.
ويمثل الجانب الروسي في هذه المحادثات مبعوثان خاصان للرئاسة الروسية هما ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف.
دمشق: الانسحاب التركي من أراضينا يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات بين البلدين
معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، أكد أن أي نتائج فعلية في مسار أستانا يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية وفقا لجدول زمني واضح وخطوات محددة.
وقال سوسان خلال اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا في أستانا، إن “أي نتائج فعلية في مسار أستانا يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية وفقاً لجدول زمني واضح وخطوات محددة والبدء بهذا الانسحاب فعلا”.
واعتبر أن “التصريحات التركية حول سيادة سوريا ووحدة أراضيها تتنافى مع استمرار احتلالها للأراضي السورية وتخالف القانون الدولي وأبسط مقومات العلاقات بين الدول”، مشيرا إلى أن “سحب تركيا لقواتها وفق جدول زمني واضح يشكل الأساس لبحث المواضيع الأخرى المتعلقة بعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله والعلاقات بين البلدين”.
اجتماعات ثنائية
كما عقد اجتماع ثنائي لنائب وزير الخارجية السوري مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي.
وعقد اجتماع ثنائي آخر جمع سوسان مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
يُذكر أن الاجتماع الأخير ضمن صيغة أستانا انعقد في العاصمة الكازاخية يومي 22 و23 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 ودعا بيانه الختامي إلى “الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها”.
المصدر: مواقع إخبارية+روسيا اليوم