قال وزير الخارجية التركي الخميس، إن بلاده “اتخذت خطوة جادة نحو تطبيع العلاقات مع سوريا”، معتبرا أن هذه العملية “لا يمكن تنفيذها إلا من خلال مشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة”.
وقال مولود تشاووش أوغلو، إن الهدف المشترك للدول المشاركة في الاجتماع الرباعي بموسكو، أي اجتماع وزراء الخارجية مؤخرا بين تركيا وسوريا وروسيا وإيران، وقبله اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من هذه الدول، هو “القضاء على التهديدات الإرهابية، وضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، وإحياء العملية السياسية في سوريا”.
وأكد أن كل هذه الملفات مرتبطة ببعضها البعض وتتطلب خططا شاملة، وهي سياسات لا يمكن اختزالها بشعارات سياسية يومية.
وأكد تشاووش أوغلو “خطورة التصريحات الصادرة عن مرشح المعارضة التركية للرئاسة، التي تضع جانبا مصالح تركيا الأساسية وأمنها القومي، فقط من أجل الإدلاء بخطاب سحب القوات التركية من سوريا”.
وقال إن “هناك 3 عوامل رئيسية تحفز حركة اللاجئين، وهي انسداد أفق العملية السياسية، وتنظيمات داعش ووحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية”، معتبرا أن “مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها، تزيل هذا الخطر الذي يدفع إلى الهجرة، وتوفر أيضا مناطق آمنة لعودة اللاجئين”.
وشدد تشاووش أوغلو على أنه “ليس من الواقعي القضاء على حالة عدم الاستقرار في سوريا، والتهديدات التي تخلقها، دون إعادة إحياء العملية السياسية”، موضحاً أنه “لهذا السبب كنا أحد الفاعلين الرئيسيين في جميع المساعي، بما في ذلك مسار آستانا”.
وفي شأن تطبيع العلاقات التركية مع مصر، أكد أن تركيا “ستواصل العملية بشكل أسرع بكثير، عقب انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات التي ستجري في 28 أيار/مايو الجاري”.
المصدر: روسيا اليوم