في الارض المزروعةِ رجالاً لن يَعبُرَ المحتلُ ولا مشاريعُه، ولن تقدرَ على اقتلاعِ اوتادِها البشريةِ كلُّ ترسانتِه وآلياتِه العسكرية ..
هو مشهدٌ ناصعُ الاملِ والبياضِ لـمُزَارِعٍ جنوبيٍ من بلدة كفرشوبا، غطى اليومَ على كلِّ مشاهدِ الضبابِ والسوادِ التي تعمُ الحياةَ السياسية ..
اسماعيل ناصر، جنوبيٌ من عمرِ الوطن، تحدى المحتلَ وجرافتَه بقوةِ الحق، تمسكَ بأرضِه ورسمَ الحدودَ بجسدِه، فحاولَ المحتلُ ان يدفنَه بترابها، فاذا به يدفنُ عنجهيةَ هؤلاءِ بصمودِه امامَ جرافتِهم ..
مشهدٌ نبتَ على وجهِ الارضِ المزروعةِ عزاً، المروية ِبدماءِ الشهداء، المحميةِ بارادةِ الاقوياء، فكانت وقفةُ البطلِ اسماعيل في مرتفعاتِ كفرشوبا اليومَ ثمرةً نضرةً عن اجملِ المعادلات: جيشٌ وشعبٌ ومقاومة ..
اما في مُنْحَدَرَاتِ السياسيةِ، فمساحاتٌ للمقامرةِ زرعها اهلُها الغاماً وازمات، غيرَ آبهينَ بحالِ البلدِ الذي تطمرُه التحدياتُ معَ كلِّ ساعةِ تأخيرٍ عن وضعِه على سكةِ الحلول ، ومفتاحُها استحقاقُ رئاسةِ الجمهورية ..
لكنَ بعضَ الخطواتِ التي يرادُ منها الاستفزازُ وعرضُ العضلاتِ قد تسهمُ بتأخيرِ هذا الاستحقاق، بحسبِ رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ولسنا مسؤولين عن هذا التأخيرِ وانما من يتَّبِعُ تلكَ الاساليبَ هو المسؤولُ كما قال ..
في الاقوالِ اليوميةِ تكرارٌ لرسمِ الصورةِ وفقَ الاهواءِ السياسية، اما في الحقيقةِ فانَ الامورَ على تعقيداتها، وحتى الرابعَ عشرَ من حزيرانَ فانَ المساعيَ على تكثفِها، وعلمت المنارُ انَ موفداً بطريركياً سيزورُ الرئيس نبيه بري، بعدَ ان اعادَ نائبُ رئيسِ مجلسِ النواب الياس بو صعب وصلَ الجسورِ وتعبيدَ الطريقِ بينَ بكركي وعينِ التينة ..
وعلى عينِ الجميعِ جددَ الرئيسُ نبيه بري الموقفَ الواضحَ بالذهابِ الى جلسةِ الاربعاءِ بورقةٍ ناصعةِ البياض، مكتوبٍ عليها المرشحُ الواضحُ الخيارِ سليمان فرنجية..
في كتبِ وملفاتِ الازمةِ اليوميةِ استمرارٌ لاضرابِ موظفي القطاعِ العام، وكذلك موظفي اوجيرو الذي اصابَ السنترالات وكاملَ قطاعِ الاتصالات، فيما توصلت ادارةُ الضمانِ مع موظفيها الى تسويةٍ تعيدُهم الى العملِ ابتداءً من الغد..