أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، اليوم الثلاثاء 6 حزيران / يونيو 2023، أن اللقاءات التي أجراها وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام القائد زياد النخالة مع الجانب المصري، كانت مثمرة وإيجابية، موضحاً أنّ الحركة لمست حرصاً مصرياً على استمرار الجهود والمساعي الداعمة للشعب والقضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي الظالم على شعبنا.
وقال شهاب في تصريحات ان “الطرفين استعرضا وناقشا مجمل الأوضاع الميدانية في قطاع غزة الضفة والقدس المحتلتين، وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إضافة إلى استعراض الأسباب التي أدت إلى اندلاع معركة (ثأر الأحرار) التي واجهت فيها سرايا القدس بكل بسالة وقوة وثبات العدوان الصهيوني، وردها على اغتيال ثلة من قادتها الأبطال إلى جانب عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن لقاءات القاهرة كانت عبارة أيضاً عن جهد سياسي يمثل دعماً للحالة الشعبية الفلسطينية المنتفضة في وجه الاحتلال، وإسناد لحالة المقاومة المتصاعدة في الميدان التي تشتبك مع العدو في كل مكان، مُشدداُ على أن الحركة أكدت على موقفها الثابت في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات، وتصعيد الحالة الشعبية المقاومة في مواجهة الاحتلال.
وأضاف”ناقش الطرفان سعي جمهورية مصر العربية التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة، متابعاً: “مصر لها دور أساسي وثقل تاريخي في معرفة وفهم التعقيدات الدولية وطبيعة الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نقدر جهودها ومساعيها الداعمة دائماً للشعب الفلسطيني”.
كما أشار إلى أن أجواءً من الصراحة والوضوح والإيجابية العالية سادت لقاءات القاهرة، مُضيفا: “المصريون متفهمون تماماً لمواقف الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأبدوا حرصاً كبيراً على وحدة الصف والموقف والشعب الفلسطيني”.
تهديدات الاحتلال
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “نحن نتابع التهديدات التي تصدر من قادة الاحتلال ووزراء حربه بين فينة وأخرى تجاه الشعب الفلسطيني وقادة مقاومته وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، لذا أكدنا على جملة من النقاط، أهمها أننا نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنها، والمقاومة ليست إرهابا أو عملاً طارئاً أو فعلاً غريباً، بل هي حق مشروع في مواجهة العدوان والاحتلال”.
وتابع: “نحن في حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية نقوم بهذا الحق(المقاومة) الذي يستند إلى الشرائع السماوية والقانون الإنساني والدولي، ولا أحد ينكر على الشعب الفلسطيني حقه في المقاومة، ومن يفعل ذلك هو ظالم ومتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وزاد بالقول: “كما أكدنا أن الضمان الأساسي لوقف وردع الاحتلال عن جرائمه بحق أبناء شعبنا، هو استمرار المقاومة وتصعيدها في نقاط التماس، وعلينا أن نبقى دائماً متشبثين بموقفنا وسلاحنا وقدرتنا على إيلام هذا العدو وعلى مواجهته والتصدي له، وما حدث في معركة ثأر الأحرار هو نموذج لما يمكن أن يتطور وتصل إليه المقاومة في قادم الأيام”.
وأشار إلى أن ما يجري على الأرض من تصاعد التهديدات “الإسرائيلية” والمناورات التي يجريها الاحتلال لخوض حروب ومناورات على أكثر من جبهة يستدعي من الفلسطينيين اليقظة والحذر الشديد والعمل والسعي لمراكمة القوة لمواجهة العدو والاستمرار في تطوير وتعزيز المقاومة وامتداداها إلى كل شبر من فلسطين المحتلة.
تسهيلات مصرية
وحول إمكانية لمس تسهيلات اقتصادية مصرية لأهالي قطاع غزة، قال: “هنا أنا أتحدث في الشق السياسي، أما الجانب الخدماتي، فهناك وفد حكومي من غزة موجود في القاهرة وهو يتابع مجريات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية مع الجانب المصري، لكن نحن لمسنا تطمينات إيجابية ومريحة من قبل المصريين فيما يتعلق باستمرار المشاريع المصرية، ومواصلة فتح معبر رفح البري، إضافة إلى الكثير من القضايا الإنسانية، التي نأمل أن تترجم عمليا على أرض الواقع في قادم الأيام”، مؤكداً أن العلاقة مع جمهورية مصر العربية ليست مرتبطة بحدث أو زيارة معينة، بل هناك قنوات واتصالات مفتوحة بشكل دائم
لقاءت الجهاد وحماس
وأكد القيادي شهاب، أن لقاءات ثنائية عُقدت بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، ترأسها الأمين العام للحركة القائد زيادة النخالة، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، مُشيراً إلى أن أحد اللقاءات كان كبيراً وموسعاً حضره كل أعضاء الوفدين المتواجدين في القاهرة على مستوى أعضاء المكتب السياسي وكوادر الحركتين، وكان لقاءً مهما واستراتيجياً ومكملاً للقاءات سابقة التي جرت بين قيادة الحركتين سابقاً.
وبيّن أن اللقاءات بين الحركتين أثمرت عن جملة من الاتفاقيات والقضايا ذات الشأن الفلسطيني الداخلي، سواء السياسي أو الميداني أو تطوير العلاقة بينهما، مشيراً إلى أن لقاءً آخر سيعقد بين حماس والجهاد في لبنان خلال الأسابيع القادمة استكمالاً لاجتماعات القاهرة وللقاءات السابقة.
وتابع”بشكل عام توافق الوفدان على رؤية إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وثبات الموقف من التهديدات الإسرائيلية وفي حال عادت إسرائيل مجدداً على سياسة الاغتيالات، وفي ملفات القدس والأقصى والضفة والسجون والشتات”.
المصدر: فلسطين اليوم