يوافق اليوم الثلاثاء 6 حزيران/ يونيو 2023، الذكرى السنوية الثالثة لوفاة الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي القائد الوطني الكبير الدكتور رمضان عبد الله شلّح عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
بوفاة الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي د. شلّح، فقدت فلسطين والأمتين العربية والإسلامية رجل الحكمة والوحدة الوطنية، والمقاتل الصنديد في وجه المحتل الإسرائيلي، الذي أفنى عمره وهو يدافع عن فلسطين وقضيتها وأرضها وأقصاها ومقدساتها.
الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية وقادة عرب ومسلمون نعوا الراحل شلّح، مؤكدين أنه ارتقى بعد حياة حافلة بالجهاد والمقاومة والعطاء والتضحيات، وسعيه وإيمانه الدائم بوحدة الشعب والمقاومة.
من هو الراحل د. رمضان شلّح؟
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الراحل د. رمضان شلح من مواليد يناير 1958، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ودرس الاقتصاد في جامعة الزقازيق المصرية، وتخرج منها سنة 1981.
وحصل شلّح عام 1990 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا بالولايات المتحدة بين عامي 1993 و1995.
وتولى شلح في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” خلفاً للمؤسس والمفكر الدكتور فتحي الشقاقي، الذي اغتاله “الموساد” الإسرائيلي في مالطا.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، اتهمت “إسرائيل” شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات الجهاد ضد أهداف إسرائيلية.
اشتهر شلح بدفاعه الدائم عن قضية القدس، وأطلق عدة مبادرات لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي “حماس” و”فتح”.
وأدرجته واشنطن على قائمة الشخصيات “الإرهابية” عام 2003، وفي نهاية عام 2017 أدرجه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) على قائمة المطلوبين.
الهندي : شلح حمل الهم الإسلامي برفقة الأمين العام المؤسس وإرثه لا يزال باقياً
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في الذكرى الثالثة لرحيل الدكتور رمضان شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي ، إن د. رمضان لم يكن أميناً عاماً لحركة الجهاد الإسلامي فقط، بل كان قائداً ورمزاً وطنياً فلسطيناً وداعية إسلامياً معروف على مستوى العالم.
وقال الدكتور الهندي خلال تصريحات لإذاعة صوت القدس إن الدكتور رمضان كان وحدوياً و خير من يبحث عن المسائل المشتركة وينميها, وشارك في معظم الحوارات التي تمت بين الفصائل الفلسطينية.
وبين أن د. شلح حمل الهم الإسلامي برفقة الأمين العام المؤسس، وإرثه لا زال باقياً وتحمله الأجيال الفلسطينية، مشيراً إلى أن الكل الفلسطيني قدم التعازي لحركة الجهاد وحزن حزناً شديداً برحيل الدكتور رمضان.
وشدد على أن الحوارات الفلسطينية لا ينقصها مبادرات ولا اتفاقيات جديدة, بل ينقصنا القرار السياسي للمصالحة وهو قرار خارج عن إرادة السلطة الفلسطينية التي تواجه ضغوطاً كبيرة.
المصدر: فلسطين اليوم