ان لم تستح، فاصنع ما شئت، وقاحة صهيونية جديدة، فبعد المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أهل فلسطين في غزة ورام الله والضفة والقدس، وبعد قتله للصحفيين والمدنيين متسلحا بضمانات امريكية لعدم ملاحقته دوليا، يخرج الكيان المؤقت ليستنجد بالامم المتحدة، مطالبا منها التدخل وزيادة الضغط على لبنان.

الرد الصهيوني على مناورة المقاومة الاسلامية في لبنان، جاء عبر شكوى الى الامم المتحدة، حيث قدمت الحكومة الصهيونية، اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجرتها المقاومة في لبنان.

وذكرت وسائل اعلام العدو، اليوم الجمعة، أن سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، قدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، بدعوى أن المناورات التي أجرتها المقاومة في لبنان تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701، و1559.

وطالب الدبلوماسي الصهيوني، لبنان، بالسيطرة على ما يجري في أراضيها ومنع ما أسماهم بـ”الجماعات الإرهابية” من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد بلاده.

وناشد السفير جلعاد أردان، مجلس الأمن، بإدانة كل من إيران وحزب الله بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مطالبا الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559.

ويرى مراقبون أنه كان الاجدر بأردان أن يضيف الى شكواه حميع الخروقات الصهيونية اليومية لسماء لبنان وبحره، مضافا اليها محاولات الكيان المتكررة لتنفيذ أعمال أمنية داخل الاراضي اللبنانية عبر مسيرات وعملاء وغيرها.

قادة الكيان الصهيوني يدركون ان ما بعد مناورة المقاومة ليست كما قبلها، وان الرسائل التي ارادت المقاومة ان توصلها قد وصلت الى حيث يجب أن تصل، وأن شعار المناورة “سنعبر” ليس حبرا على ورق.

المصدر: موقع المنار