يحاول الكيان المؤقت حماية نفسه عبر بناء المزيد من الجدران حيث شرع جيش العدو بتحصين المستوطنات القريبة من الحدود مع قطاع غزة، خشية من صواريخ المقاومة المضادة للدروع، متخذا سلسلة من الإجراءات الدفاعية، مثل نصب جدران دفاعية عالية، وسواتر ترابية تحجب الرؤية.
وخلال جولة التصعيد الأخيرة، أمر قائد المنطقة الجنوبية اللواء “اليعازر توليدانو”، بوضع جدار إسمنتي على طريق مدخل “ناحال عوز”، إلى أن يتم الانتهاء من إنشاء الطريق البديل للكيبوتس الذي أقروه قبل 15 عاماً، ويتم الآن تسريع وتيرة الأعمال.
تعتبر قيادة جيش العدو التهديد المضاد للدروع على حدود قطاع غزة أمراً بالغ الخطورة، فقد تمت محاولات إطلاق صواريخ مضادة للدروع في غلاف غزة عدة مرات في الماضي، بل وأسفرت عن وقوع إصابات.
في نيسان 2011 تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع على حافلة كانت تغادر “كيبوتس ناحال عوز” مما أدى إلى مقتل المستوطن “دانيال ويبليش”.
وفي مايو 2019، قُتل المستوطن “موشيه فيدر” بصاروخ مضاد للدروع عند مدخل “كيبوتس إيرز”.
وفي مايو 2021 خلال عملية “سيف القدس” قُتل الرقيب الأول “عومر طبيي” بصاروخ مضاد للدروع أثناء قيادته جيب عسكري عند مدخل “موشاف ناتيف هعسراه”.
وهناك حالات أخرى أصيب فيها مستوطنون ، مثل إطلاق صاروخ مضاد للدروع على حافلة في موقع السهم الأسود قرب الحدود مع قطاع غزة، ونيران مضادة للدروع على موقع “جفعات هسوس” بالقرب من “كيبوتس نير عام”.
في كل توتر للأحداث مع قطاع غزة، يشرع جيش العدو بإغلاق الطرق المكشوفة على الحدود مع غزة، ولم يكتف بذلك، فقد بنى خطط دفاعية كاملة تشمل نصب جدران إسمنتية ضخمة في مناطق معينة
المصدر: قناة المنار + موقع الهدهد