في تجربة فريدة، تفتح قرية جديدة أبوابها لما يزيد على 225 ساكنا من مرضى خرف الشيخوخة في الدنمارك، في حدث هو الأول من نوعه في هذا البلد الأوروبي.
وتضم القرية 125 منزلا، وشارعا للتسوق ومركزا للياقة البدنية وآخر لممارسة الهوايات، فضلا عن مكتبة مليئة بالكتب ومطعم فاخر، وكل هذه الرفاهية مخصصة فقط للأشخاص الذين يعانون من مرض العتة.
وتم بناء قرية “سفندبورج دمنس باي” على غرار مشروعات مماثلة في كل من هولندا وإيطاليا وكندا، وتقع على جزيرة “فونن” وهي عبارة عن توسعة لمركز قائم لرعاية المسنين تم تحويله إلى قرية مكتفية ذاتيا، بحيث تتيح لكبار السن الذين يعانون من مرض الخرف العيش في مكان أكثر أمنا وتوفير حياة تلبي احتياجاتهم أكثر من المراكز التقليدية لرعاية المسنين.
وقد رحبت رابطة مرضى ألزهايمار الدنماركية بالمبادرة بحذر، معربة عن قلقها بشأن مخاوف عزل سكان القرية عن بقية المجتمع والعالم الخارجي.
يذكر أن الخرف هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة، لذا يفقد كثير من المرضى قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم ويصبحون بحاجة إلى رعاية تمريضية كاملة، ومن أكثر أسباب الخرف شيوعا مرض ألزهايمر.
المصدر: مواقع