رسالةٌ ايرانيةٌ واضحةٌ بشكلِها ومضمونِها، أكدت للبنانيين – جميعِ اللبنانيين – موقفَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ بالثباتِ الى جانبِهم والحرصِ على استقرارِ بلدِهم..
نشجعُ جميعَ الجهاتِ على تسريعِ عمليةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية، فجميعُ الافرقاءِ لديهم القدرةُ على انتخابِ الرئيسِ بحسبِ وزيرِ الخارجيةِ الايراني حسين امير عبد اللهيان، مؤكداً انَ طهرانَ تدعمُ ايَّ اتفاقٍ بينَ الافرقاءِ اللبنانيينَ بعيداً عن التدخلاتِ الخارجية..
رسالةٌ بعُهدةِ جميعِ من التقاهم عبداللهيان، وسيُسمِعُها الوزيرُ الايرانيُ لممثلي الكتلِ النيابيةِ الذين سيَلتقيهم في السفارةِ الايرانيةِ في بيروت..
ومن بيروتَ التي تعيشُ ساعاتٍ من الظلامِ واياماً من العطش، جددَ الوزيرُ عبد اللهيان لنظيرِه اللبناني عبد الله بو حبيب العروضَ الايرانيةَ من هبةٍ نفطيةٍ ومساعداتٍ كهربائية..
وحتى يهَبَ الله لبعضِ المتعنتينَ حكمةً وبصيرة، دعت كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ جميعَ اللبنانيينَ للاستفادةِ من الاجواءِ الايجابيةِ التي تَحملُها تفاهماتُ المنطقة، والتحاورِ داخلياً للوصولِ الى نتائجَ ايجابيةٍ في الانتخاباتِ الرئاسية، لكننا بِتنا بكلِّ اسفٍ ننتظرُ ما ستؤولُ اليه المحادثاتُ الخارجيةُ – كما قالَ الرئيس نبيه بري، الذي جددَ اعتبارَ انَ المشكلةَ بينَ الموارنةِ الـمُختلِفِينَ على الرئيس..
اما اختلافُ اللبنانيينَ حولَ النزوحِ السوري، فقد نزَحَ نحوَ الحِدّة، والاستثمارِ في العناوينِ العنصريةِ البغيضة، واذ أكدَ رئيسُ تيار المردة سليمان فرنجية انه الاقدرُ على محاورةِ السوريينَ في هذا الملف، تستعدُّ اللجنةُ الوزاريةُ التي كُلفت امسِ للمضيِّ نحوَ دمشقَ لمتابعةِ الموضوعِ معَ الحكومةِ السورية..
اما الحكومةُ الصهيونيةُ فقد كانت اليومَ تَمضي نحوَ كارثةٍ جديدةٍ غيرِ معهودة، اذ انقطعت الكهرباءُ عن مساحاتٍ شاسعةٍ من فلسطينَ المحتلة، قالت السلطاتُ الصهيونيةُ اِنهُ عطلٌ طارئ ، وقالت الصحافةُ العبريةُ اِنه بسببِ هجومٍ سيبراني على محطاتِ الطاقةِ في الكيان..
في الخرطومِ حُطامٌ في بلدٍ بلا طاقةٍ ولا حَيْل، وسْطَ استمرارِ المعاركِ وغيابِ ايِّ نيةٍ جديةٍ بالحوارِ للوصولِ الى تفاهماتٍ بينَ المتقاتلين، باتَ يُهدِّدُ غيابُها وَحدةَ السودانِ وسلامتَه..