خفضت وكالة “موديز” تصنيف الكيان المؤقت الائتماني من “إيجابي إلى مستقر” مع إبقائه عند مستوى المعرف بـa1، ذلك على خلفية مرتبطة بخطة الحكومة حول التعديلات القضائية
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينخفض فيها تصنيف الكيان الصهيوني الائتماني منذ الفترة التي شهدت تفشي جائحة كورونا، إذ وبعد عام من وصول التدريج إلى “الإيجابي” جاء قرار الوكالة بعودته إلى “المستقر”.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه محاولات التوصل إلى حل وسط، قالت “موديز” إن “الحكومة كررت عزمها على تغيير إجراءات انتخاب القضاة بما معناه أن خطر حدوث المزيد من التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد لا يزال قائما”.
وأضافت أن “الأحداث الأخيرة عوضت التطورات الإيجابية التي دفعت إلى تخصيص نظرة مستقبلية إيجابية في نيسان/ أبريل 2022 تتعلق بالأداء الاقتصادي والسياسات المالية القوية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية من قبل الحكومة السابقة”.
على صلة
خاص | اقتصاد العدو في مهب الشارع!!
وسبق أن حذرت “موديز”، الشهر الماضي، من الأضرار التي قد تلحقها خطة حكومة نتنياهو حول جهاز القضاء على الاقتصاد في الكيان المؤقت . وجاء في بيان الوكالة آنذاك أن “الإصلاحات المقترحة قد تضعف المؤسسات ويكون لها تأثير سلبي على التصنيف الائتماني لإسرائيل”. وأضافت أنه “على المدى الطويل، قد تضر التغييرات القضائية بإمكانيات النمو القوية لإسرائيل، وتزيد من المخاطر الجيوسياسية”.
وفي سياق متصل ، أفادت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في الكيان المؤقت، الجمعة، بارتفاع مؤشر الأسعار بنسبة 0.4% خلال شهر آذار الماضي ويعني ذلك ارتفاع التضخم منذ آذار من العام الماضي وحتى الشهر الفائت بنسبة 5%، وذلك بالرغم من رفع بنك إسرائيل أسعار الفائدة من أجل منع غلاء الأسعار.
ولم يمر قرار وكالة موديز مرور الكرام حيث شنت المعارضة الصهيونية هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو حيث قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد: ” إعلان وكالة التصنيف الائتماني موديز دليل على أن انقلاب النظام يهدد مصدر رزق كل مواطن إسرائيلي – الأكاذيب ومحاولات إلقاء اللوم على الآخرين لن تجدي نفعا – الحقائق واضحة: الحكومة برئاستي سلمتهم اقتصادا قويا ومزدهرا، وفي عهد نتنياهو وسموتريتش كل شيء ينهار “.
بينما اتهم افيغدور ليبرمان نتنياهو بتدمير بالاقتصاد في الكيان : “نتنياهو يدمر الاقتصاد الإسرائيلي – إن توقعات انخفاض التصنيف الائتماني لإسرائيل الذي تنبأت به شركة التصنيف موديز هو زلزال اقتصادي سيكون له تأثير فوري وسيؤثر على جميع المواطنين في البلاد ”
بدوره موشيه يعلون وصف نتنياهو بالفاسد داعيا الى التظاهر ضد الحكومة هذا المساء : ” خلال 3 أشهر، قامت حكومة نتنياهو المجرمة الفاسدة بإضعاف القوة الاقتصادية “لإسرائيل” إلى مستوى متدني غير مسبوق – نتنياهو يتخلى عن مستقبل وأمن واقتصاد ومواطني “إسرائيل”، من أجل بقائه في منصبه، إنه غير مؤهل للاستمرار في المنصب – سنلتقي الليلة للتظاهر عند مفرق كركور “
المصدر: اعلام العدو