نفذ مقاوم فلسطيني عملية بطولية مزدوجة في تل أبيب، أدت إلى مقتل صهيوني وإصابة 7 آخرين، بينهم 3 حالات ميؤوس منها، بحسب ما أفادت مصادر عبرية. وأفاد جهاز الإسعاف الصهيوني بمقتل شخص ونقل 5 مصابين بينهم 3 في حالة متوسطة.

بالفيديو | لحظة تنفيذ العملية البطولية

وأوضح إعلام العدو أن العملية المزدوجة تمت، بإطلاق نار والدهس، وقعت بمنطقتين وسط “تل أبيب”. وقالت شرطة الإحتلال إن العملية بدأت بالدعس، ومن ثم بإطلاق النار على المستوطنين.

واستشهد منفذ العملية، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن المقاوم الشهيد هو  يوسف أحمد أبو جابر من بلدة “كفر قاسم” بالداخل المحتل. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن سيارة صدمت عدداً من الأشخاص في تل أبيب ثم انقلبت.

فصائل المقاومة تبارك العملية

وباركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية تل ابيب الفدائية، وأكدت أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال واعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين إن هذه العملية البطولية التي تأتي في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفدائي البطل رعد خازم وفي نفس المدينة المحتلة تل ابيب بمثابة برسالة مباشرة للاحتلال ان دماء الشهداء وذكراهم ستلاحقهم أينما كانوا.

وبدورها، أكدت حركة حماس، أن العملية النوعية في عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب وسبقها في الأغوار تدلل على قدرة المقاومة على ضرب الاحتلال وأن سيف القدس لا يزال مشرعاً في كل مكان. وشدد الناطق بإسم الحركة عبد اللطيف القانـوع، على أن عمليات الرد على جرائم الاحتلال بحق الأقصى والمعتكفين تتصاعد وتتمدد، ولن تتوقف إلا بكسر عنجهية الاحتلال وكنسه عن أرضنا.

وأكدت لجان المقاومة الشعبية أن عملية تل أبيب صفعة قوية للأمن الإسرائيلي وتأكيد على أن الثأر للأقصى لم ولن ينتهي. ومن جهتها، شددت حركة الأحرار على العمليات البطولية التي ينفذها ثوار شعبنا وأبطال المقاومة هي رسالة للاحتلال بأنه سيدفع ثمن عدوانه باهظاً وفي عمق الكيان. ودعت لجان المقاومة أبطالنا ومقاومينا وأحرارنا الى المزيد من العمليات البطولية والضربات الموجعة لجنود العدو ومستوطنيه المجرمين ليدركوا جيدا أن أقصانا ليس وحيدا.

وأشاد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزه بعمليّة تل ابيب البطولية، مؤكداً أن هذه العملية جاءت ردًّا طبيعياً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة ضدّ شعبنا، والاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين.

وأكدت حركة المجاهدين الفلسطينية ان عملية تل أبيب البطولية ضربة جديدة للمقاومة يتهاوى أمامها أمن الكيان الصهيوني المؤقت وتكشف هشاشته وضعفه. وشددت على أن الشعب الفلسطيني مصمم على حماية قدسية المسجد الأقصى بالدم والنار من خلال اشعال الحالة الثورية، وأن عملية اليوم تؤكد على رسالة التكامل بين الجبهات والساحات لصد العدوان عن القدس والمقدسات وشعبنا الصامد الصابر.

وجال  قائد شرطة تل أبيب عامي آشد في مكان عملية تل أبيب البطولية، حيث أعلن أن جميع منطقة تل أبيب مغلقة حتى الآن، وقوم قواته بعمليات تمشيط. وبالتزامن، قال رئيس بلدية تل أبيب إن الصهاينة يمرون بأوقات عصيبة، والكيان بأكمله يواجه نيران الصواريخ وقذائف الهاون في الشمال والجنوب.

وفي إشارة تعكس تخبط الكيان المؤقت، قرر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو استدعاء كافة وحدات الاحتياط في قوات حرس الحدود واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو عقد جلسة تقييم للأوضاع الأمنية.

وجاءت هذه العملية، بعد عام بالتحديد على عملية أخرى، “عملية ديزنغوف”، أدت إلى مقتل 3 صهاينة في تل أبيب، والتي نفذها المجاهد “رعد فتحي حازم”.

وعبر إعلام العدو عن قلقه من العملية، وقال الصهيوني “يوسي يوشع” مراسل يديعوت احرنوت “كون منفذ عملية تل أبيب من سكان الداخل ويحمل هوية زرقاء فهذا مستوى جديد وخطير في العمليات”. وقال إعلام العدو إن المقاوم الفلسطيني اختار تنفيذ العملية في مكان له رمزية سواء من حيث تاريخ العمليات الاستشهادية في نفس المكان، أو من حيث قربه من المسجد بمدينة تل أبيب.

وفيما سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حسم مسألة أن منفذ العملية، هو شاب من مدينة كفر قاسم، بسبب وجود بطاقة الهوية الإسرائيلية، التابعة له، في المركبة التي استقلها المنفذ؛ أفادت لاحقا بأنه يشتبه بأن منفذ العملية من الضفة الغربية المحتلة، وقد تحصل على السيارة، التي كانت فيها بطاقة الهوية. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية، تفحص ذلك. ومن ثم، تم تأكيد أن منفذ العملية البطولية هو الشهيد يوسف أبو جابر من كفر قاسم.

يأتي ذلك فيما كان متطرفون يهود من عصابة “تدفيع الثمن” الإرهابية، قد اعتدوا فجر الجمعة، على مدينة كفر قاسم، وأحرقوا سيارات للأهالي، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب، وتسببوا بأضرار في الممتلكات.

وذكرت تقارير صهيونية أن “سلاح المنفذ بدائيّ الصنع”، مشيرة إلى أنه قد “تعطّل أثناء إطلاق النار”، ما حال دون استمرار استخدامه من قبل المنفذ، بحسب ما نقلت عن شهود عيان.

مقتل 3 صهاينة في الأغوار

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قتل 3 مستوطنين صهاينة، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة للمستوطنين قرب مستوطنة “الحمرا” بمنطقة الأغوار الشمالية في محافظة أريحا بالضفة الغربية المحتلة. وذكر إعلام العدو أن مقاومين أطلقوا النار تجاه مركبة صهيونية في منطقة الأغوار وانسحبوا من المكان بسلام.

وقالت القناة 12 العبرية، إن عملية إطلاق النار في الأغوار صعبة وقاسية جدا، فيما تمكن منفذ العملية من الانسحاب من المكان ويجري جيش الاحتلال عمليات بحث عنه.

وخرجت مسيرات عفوية في مناطق متفرقة في قطاع غزة ابتهاجًا بعملية تل أبيب المزدوجة.

ونشرت كتائب الشهيد عزالدين القسام صورة تحت عنوان “لعنات العدوان على الأقصى” تتضمنت مشاهد من إطلاق الصواريخ أمس من لبنان وقطاع غزة، وعمليتي اليوم في أريحا وتل أبيب التي أسفرت على 3 قتلى و8 إصابات.

تعرَّف إلى أعداد القتلى الإسرائيليّين منذ العام 2015

وفي السياق، أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الجمعة، إحصائية أعداد القتلى الإسرائيليين نتيجة عمليات المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأظهرت الإحصاءات أن النسبة الأعلى للقتلى الإسرائيليين كانت في العام 2022، حيث سجّل مقتل 31 إسرائيليًا.

وجاء في الإحصائية التي نشرتها القناة العبرية الـ12 أن عدد القتلى الإسرائيليين منذ عام 2015 حتى اليوم من العام 2023 بلغ 146 قتيلاً إسرائيليًا والذي جاء كالتالي:

عام 2015 عدد القتلى 29
عام 2016 العدد 17
عام 2017 العدد 18
عام 2018 العدد 16
عام 2019 العدد 10
عام 2020 العدد 3
عام 2021 العدد 5
عام 2022 العدد 31
العام الحالي 2023 حتى الآن 17

المصدر: موقع المنار