رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في كلمة له خلال مؤتمر التيار الوطني الحر الثامن في فندق الحبتور، أن “لبنان الكيان والوطن والدولة والنموذج والرسالة بخطر، ووجودنا كلنا كلبنانيين بخطر اذا استمرّينا متمترسين بمواجهة بعضنا ورافضين الحوار كطريق للخلاص”.
وقال باسيل “لا غالبيّة نيابيّة لفريق واحد في لبنان، ولا حلّ إلا بالاتّفاق ووبناء الدّولة سيفشل من دوننا”، مضيفاً “جيل بكامله يتربّى على فكرة أنّ شخصًا مثل رياض سلامة ليس من المعقول أن يُحاكم أو يُوقّف تمامًا”، لافتاً إلى أن “جرائم الحاكم متواصلة وتعاميمه سرقة يومية مكشوفة وموصوفة”.
وتابع باسيل “نريد للبنان أفضل العلاقات مع دول العالم وخصوصًا مع الدول العربية وتحديداً الخليجية ولكن نرفض أي شي يسيء لوجودنا”.
وقال باسيل “يريدون رئيسًا مجرّدًا من أي برنامج وفكر وشعب رئيس، بيرجّع ساعة البلد بدل ما يقدّم ساعة الاصلاح فيه” وأريد أن أقول لهم “إجت الساعة قد ما ترجعوها لوَرا”، على حد تعبيره.
وأعلن رئيس التيار الوطني الحر أنه “مرشّح طبيعي ومنطقيّ كونه رئيساً لتيار هو صاحب أكبر كتلة نيابية”، مضيفاً “لم أترشّح كي لا أكون سبب الفراغ وقمنا بتنازلٍ كبيرٍ للحل الكبير ففسّروا موقفنا المسهّل كأنه ضعف وشنّوا علينا حملة وقاموا برهانات خاطئة على شرذمة التيار وتفكيكه”.
وقال باسيل أن “الحزب اكّد لي مراراً انّه من المستحيل ان يطرح أحدًا او يقبل بأحدٍ لا أقبل انا فيه، وعندما سألت اذا تأمّن 65 صوت لسليمان فرنجية بتمشوا فيه بدوننا؟ حزنوا وأتى الجواب مرّات عدّة على كلّ المستويات انّه كيف تسمح لنفسك أن تفكّر حتى بالأمر؟”، حسب باسيل.
ودعا باسيل إلى “الاستعداد للنزول للشارع لنهتف سوياً:مبارح وبكرا ومن زمان نحنا السيادة بلبنان! اليوم وبكرا ومن زمان نحنا الكرامة بلبنان! مبارح واليوم وبكرا تيار ووطني وحرّ!”.
هذا وأكد باسيل “اننا نبقى 14 آذار عندما الكل ينسى ذلك لأنّ الحريّة والسيادة والاستقلال مزروعة بجيناتنا الوطنية ولأنّ التحرير لا يكتمل الاّ بتحرّر اللبنانيين ودولتهم من ثنائية الفساد والتسلّط”.
وقال “الأسئلة هذه السنة وجوديّة، والخيارات تتعلّق بالمصير، والجمهورية وبقائها، والانهيار المتسارع يفرض ايجاد حلول وليس توصيف المشاكل”.
وأكد أن “عصب التيار يقوى اكثر بقضيّته ومبادئه، ومحاولة عزل التيار أفضل وصفة لتقويته، ولكن نتيجتها سيئة على الوطن، لأن بناء الدولة سيفشل من دوننا. وهكذا نعود الى المعارضة الواضحة والكاملة”. ولفت إلى أن “حكام الصدفة ذاهبون ونحن باقون، والنازحون واللاجئون سيعودون الى بلادهم ونحن سنبقى في بلادنا”.
وتابع “نريد لبنان محيّدا عن النزاعات والصراعات ملتزما الشرائع والمواثيق الدولية ومحميا باتفاق كل اللبنانيين باستراتيجية دفاعية تزيد مناعته، ولا تكون على حساب أحد، ويشعر الكل انّه جزء منها ويستفيد من قوّتها”. وتابع “المنظومة حاصرت الرئيس القوي وتجمّعت ضدّه، وقامت بالمستحيل المستحيل لإسقاطه ولم تستطع”.
واعتبر باسيل أنهم “يريدون رئيسا يفصل لبنان عن العالم كما فصلوه عن التوقيت العالمي وحوّلوا المشكلة لطائفية لإخفاء تقرير صندوق النقد بحقهم، ولكن لن يستطيعوا تحويل التوقيت الى قضية طائفية لأنكم تريدون ادارة البلد كما تتعاطون بقصة الساعة ولكن لن نسمح لكم”.
وشدد باسيل على ان “المطلوب إنقاذ البلد ، فماذا ينفعنا اذا ربحنا كلّ المناصب، وخسرنا لبنان؟ واي جمهورية تبقى لنرأسها واي شعب يبقى لنحكمه، واي تيار يبقى لنناضل من خلاله؟”، على حد تعبيره.
وفي السياق، أكد أن ” اي تفاهم لا يعتمد اولاً على مصلحة لبنان سيسقط ولن يستمرّ، وكل تفاهم تتوازن فيه الأطراف وتتشارك بمفهوم اعلاء مصلحة لبنان على مصالحها يدوم ويصمد رغم كل الضربات”.
المصدر: موقع المنار