فوقَ كلِّ تفسيرٍ اقتصاديٍ او تبريرٍ ماليٍ ما يَجري في الاسواقِ اللبنانيةِ السوداء ..
فاَنْ يتأرجحَ سعرُ صرفِ الدولارِ الاسودِ بهامشِ خمسةٍ وثلاثينَ الفَ ليرةٍ خلالَ ساعاتٍ قليلةٍ جريمةٌ يرتكبُها القتلةُ المضاربونَ بحقِ المواطنِ وايامِه الواقفةِ على ربيعِ الامهاتِ الباكي وشهرِ الصومِ الآتي ..
قبلَ ان يعايدَ اللبنانيونَ امهاتِهم ولو بوردةِ أملٍ في عيدِ الام، عاجلَهم ابناءُ الدولارِ الاسود بفوضى لا تطاقُ اَلهبت الاسواقَ واَرهقت المواطنينَ والتجار، وضاعَ الجميع، فاَعلنت محطاتُ توزيعِ المحروقاتِ قرارَها التسعيرَ بالدولار، واَقفلت الصيدلياتُ ابوابَها وقطعَ بعضُ الغاضبينَ الطرقاتِ على معذبينَ مثلِهم ومُكتوينَ بنيرانِ الاسعار، فيما اصحابُ النيرانِ السياسيةِ غيرُ مكترثين، ينظرونَ من قلاعِهم المحصّنةِ على اللبنانيين، رافضينَ كلَّ سبلِ الحوارِ الذي احوجُ ما تحتاجُه البلادُ عسى ان يُنتجَ رئيساً للجمهوريةِ مقدِمةً لاستنقاذِ ما تبقى من الجمهورية..
وعلى وقعِ النيرانِ التي تلتهمُ العالمَ اقتصادياً وتَعدُّدِ الازمات ، اَجمعت جمهوريةُ الصينِ الشعبيةُ واتحادُ الجمهورياتِ الروسيةِ على علاقةٍ استراتيجيةٍ كَرَّست عالَـماً متعددَ الاقطاب، وأكدَ الرئيسانِ شي جين بينغ وفلاديمير بوتين على رفعِ التعاونِ الاقتصادي والنفطي والتنسيقِ السياسيّ والاستراتيجي بينَ البلدينِ الى اعلى المستويات..
باحتفالاتٍ على اعلى المستوياتِ تَقدَّمَها الامامُ السيد علي الخامنئي اَحيت الجمهورية الاسلامية الايرانية بدايةَ العامِ الهجري الشمسي – المعروفِ بعيدِ النوروز، مؤكدةً عبرَ قائدِها الامامِ الخامنئي على جعلِ العامِ الجديدِ عامَ كبحِ التضخمِ ونموِ الانتاج، داعياً الحكومةَ الى قطعِ ايِّ علاقةٍ اقتصاديةٍ بالدولار، ومؤكداً افشالَ مشاريعِ الاعداءِ التي اَرادت تغييرَ هويةِ الجمهوريةِ الاسلامية، وكسرَ العُزلةِ التي ارادوا فرضَها على الشعبِ الايراني وحكومتِه..
في فلسطينَ المحتلةِ انذارٌ استراتيجيٌ لحكومةِ العدوِ الصهيوني من معهدِ ابحاثِ الامنِ القومي، فالشرخُ الداخليُ يهددُ الامنَ القوميَ الصهيونيَ – بحسَبِ المعهد، الذي حذّرَ من الانقسامِ الذي تسللَ الى الجيشِ وباتَ يهددُ وحدتَه وفعاليتَه..