الزلزال الذي نكب تركيا وسوريا روّع اللبنانيين، حيث استنفر المواطنون تحسباً لارتدادات خاصة انهم تابعوا الآثار المدمرة التي تركها الزلزال،وما يؤرق اللبناني اليوم هو كمية الإشاعات التي اجتاحت القنوات والشاشات ومواقع التوصل وهي تنسج قصصاً خيالية وسيناريوهات عجيبة وتوقعات مهولة .
الباحث في علوم الجيولوجيا سمير زعاطيطي طمأن أنّ الهزة الأرضية الذي حصلت أمس الأربعاء في لبنان عاديّة وليس لها قوّة تدميريّة”، مؤكداً في حديث تلفزيوني أنّ “الأسوأ مرّ وكان يوم الزلزال التركي والذي وصل إلينا بدرجة أقلّ”.
وأضاف زعاطيطي أن “الهزّات الإرتداديّة تخفّ قوّتها مع مرور الوقت ولا يُمكن توقّع وقت حصولها”، مشدّداً على أنّه “فعلاً لا داعي للهلع، وخطّ الزلازل الداخلي الذي يمرّ في لبنان ليس خطراً”.
من جهته قال الباحث في الجيولوجيا في الجامعة الاميركية طوني نمر:” أحب أن اكرر للمرة الألف، ليس هناك من علاقة مباشرة بين الزلزال التركي وخط الزلازل في لبنان. ما يحصل الآن في لبنان من هزات أرضية هو في اطاره الطبيعي، وذلك يعني أن الموجات الزلزالية التي أطلقها الزلزالان التركيان لحظتي حصولهما والتي شعرنا بها في لبنان، تأثرت بها أيضاً الفوالق أو الصدوع عندنا، مما زاد من حركتها المعهودة، وهي تحتاج لبعض الوقت لعودة حركتها الى ما كانت عليه قبل حصول الزلزالين”.
واضاف في سلسلة تغريدات له على التويتر:”الضغوطات الأرضية على الفوالق والتي يؤدي تغيّرها الى تحريك هذه الفوالق وحصول الزلازل، فهي لا تتمدد بسرعة فائقة ولا يمكن ان تتغيّر في لبنان على بعد ٣٠٠ كلم عن مركز الزلزال التركي الأول في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، وبالتالي لا تأثير مباشر من الزلزالين التركيين على حركة الفوالق عندنا“.
ومن تأثير الشائعات تجمع عدد من المواطنين عند الطريق الرئيسي في محلة الأوزاعي جنوب بيروت، وذلك”تخوفا من أي هزة أرضية مفاجئة”
كما قامت بعض العائلات بإخلاء المباني العالية في جبل البداوي
وتجمع بعض المواطنين في برج حمود
كما تجمع بعض المواطنين على طريق الصالومي – سن الفيل تحسباً لمزيد من الهزات الأرضية
وسجل نزوح للأهالي من المنازل في البيرة
وتحدث موطن عن حركة نزوح في العاصمة بيروت
المصدر: موقع المنار
