على ارجوحَةِ الدولارِ تطايرَ اللبنانيونَ اليوم، وبين اربعةٍ وستينَ الفَ ليرةٍ – وخمسةٍ وخمسينَ الفاً – تقلَّبَ عَدُوُّ اللبنانيين، ولا من يعرفُ سببَ هذا الجنونِ في بلدٍ كلُّ ما فيهِ غريب..
وبين اارتفاعِهِ وهبوطِهِ ارتفعتِ الاسعارُ ولا من يُعيدها الى الوراءِ، وعلى المواطنِ دفعُ الثمنِ في ظلِّ غيابِ الرقابةِ وايٍّ من اجراءاتِ المحاسبة.. وبحسبةٍ اساسُها الخشيةُ من انفلاتِ الامورِ مع اشعالِ البانزين والمازوت بلهيبِ الدولار،وامتدادُ الحريق الى الخبزِ والدواء، كان اجتماعُ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ نجيب ميقاتي مع وزيرِ المالِ يوسف خليل وحاكمِ مصرفِ لبنانِ رياض سلامة للبحثِ عن حلولٍ كما جاء في البيان. اما البائِنُ من اللقاءاتِ انَّها محاولاتُ صَدِّ آنيةٍ لهذا الجنون، في ظلِّ غيابِ القدرةِ لدى بعضِ المعنيينَ – وغياب النيةِ لدى آخرينَ – لايجادِ طُرُقِ ضبطٍ أَكثرَ فاعلية، تخفِّفُ من هذا الاستنزافِ للاقصادِ الوطني ولما تبقى من قدرةٍ لدى المواطنين ..
وبما تبقى لهم من اصواتٍ بُحَّتْ عند ابوابِ قصرِ العدل – لتعطيلِ العدالةِ، اصرَّ نوابٌ على اشغالِ الساحةِ باطلالاتِهِم وتنظيراتِهِم واجتهاداتِهِم الدستوريةِ الغيرِ قابلةِ للبحثِ، فزادوا الشرخَ الذي اصابَ القضاءَ، وامعَنوا تدخلاً في عملِهِ وتقييمِ قضاتِهِ، وفرزِهِم حسب اهوائِهِم، وليتَهُم سمعوا كلمةً المديرِ العامِ للامنِ العامِ اللواء عباس ابراهيم من بكركي مِن انَّ بيروت مدينةَ الشرائعِ فلا تجعلوها مدينةَ الشوارعِ ..
وفي عتمةِ المُدُنِ بصيصُ ساعاتٍ كهربائيةٍ طرقَ ابوابَ اللبنانيين، مع اعلانِ كهرباءِ لبنان تفريغَ بواخر الفيول في دير عمار والزهراني والبدءَ بالخطةِ الاولى من رفعِ ساعاتِ التغذية..
في فلسطين المحتلةِ ساعاتٌ حرجةٌ يعيشُها الصهاينةُ الذين يجعلونَ المنطقةَ على فُوَّهَةِ جنونٍ، مع العدوانيةِ المُفرِطَةِ على جنين وعمومِ الضفة وفلسطين، وتاكيدُ المقاومةِ على الثباتِ، مع رسائلِها الصاروخيةِ بالامس التي انذَرَتِ الاحتلال ..
المصدر: قناة المنار