أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء إصابة مواطن برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال هدمهم منزل الشهيد عدي التميمي في مدينة القدس المحتلة. ووصفت حالة المواطن بالحرجة.
كما قالت إذاعة جيش العدو إن “مجندة إسرائيلية أُصيبت خلال تبادل إطلاق نار” وقع أثناء هدم منزل الشهيد عدي التميمي منفذ عملية شعفاط، ومستوطنة معاليه أدوميم بالقدس.
يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلنت فيه وزارة الصحة عن استشهاد الشاب عارف عبد الناصر عارف لحلوح (٢٢ عاماً) بعد إطلاق النار صوبه من قبل قوات الاحتلال قرب نقطة عسكرية عند مفترق مستوطنة كودميم في قلقيلية، بزعم محاولته طعن أحد الجنود.
يُشار إلى أنه بإستشهاد الشاب يرتفع عدد الشهداء في الضفة لـ 19 بينهم 3 أطفال.
هدم منزل والد الشهيد عدي التميمي
هدمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح الأربعاء، منزل والد الشهيد عدي التميمي منفذ عملية “معالي أدوميم”، وذلك بعد تضليل الاحتلال الليلة الماضية وتسريب معلومات حول تأجيل الهدم. من جانبه، قال والد الشهيد إن “قوات كبيرة اقتحمت منزل العائلة في ضاحية السلام/مخيم شعفاط وقامت بعملية هدم للمنزل، الذي يقع في الطابق السادس ضمن مبنى سكني”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، زعمت مساء أمس الثلاثاء، أن جيش الاحتلال قرر تأجيل هدم منزل الشهيد عدي التميمي منفذ عمليتي حاجز شعفاط، و”معاليه أدوميم”، بأمر سياسي رفيع المستوى.
وذكر المراسل العسكري لمجلة مكور ريشون العبرية نعوم أمير، أن السبب وراء القرار، “لقاء رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ملك الأردن عبد الله الثاني”.
من جهة ثانية، قام الاحتلال بعمليات هدم منازل في قرية الديوك التحتا غرب أريحا، كما أفاد إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير إسلام الفروخ في مدينة رام الله وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه.
وفي التفاصيل، فقد كانت قوات كبيرة من الاحتلال ترافقها الجرافات، قامت بإقتحام قرية الديوك التحتا، حيث طالت عملية الهدم منزلين، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بشكل محكم، ومنع المواطنين من الوصول إلى مواقع الهدم.
يُشار إلى أن قرية الديوك التحتا تتعرض إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي السياق، أكدت حركة حماس أنّ “هدم الاحتلال لمنازل شعبنا ومقاومينا الأبطال، جريمة حرب صهيونية”. وقال الناطق باسم الحركة في مدينة القدس محمد حمادة الأربعاء “إن الجريمة لن تفلح في زعزعة إيمان شعبنا وإرادته في الرباط والدفاع عن أرضه حتى طرد الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كافّة”، داعياً “جماهير أمتنا العربية والإسلامية لدعم صمود أهلنا في القدس وعموم فلسطين المحتلة، الذين ينوبون عن الأمة جمعاء في حماية المسجد الأقصى المبارك من الهدم والتدنيس”.
بن غفير يلوّح باقتحام الأقصى
في سياق منفصل، أكد ما يُسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء أنه سيستمر في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، قائلاً “مع كل الاحترام للأردن، لكنني اقتحمت وسأستمر في اقتحام المسجد الأقصى، دولة “إسرائيل” مستقلة، وليس عليها وصاية من أي دولة أخرى”، حسب زعمه.
ووفق قناة “كان” الإسرائيلية، فقد أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، أثناء استقباله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عمّان، “ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به”.
وأكد العاهل الأردني “ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام”، على حد تعبيره.
تهديدات بن غفير تأتي في وقت اقتحم فيه العشرات من المستوطنين، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وأجرى المستوطنون جولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وتقوم جماعات المستوطنين باقتحام الأقصى بشكل يومي عدا الجمعة والسبت.
حملة اعتقالات في الضفة المحتلة
هذا واعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء تسعة مواطنين فلسطينيين من مدن الضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد حسين حامد ومؤمن هارون إدريس نجل الأسير هارون إدريس عياد، الذي يقضي حُكمًا بالسجن المؤبد، وهما من بلدة سلواد شرق رام الله.
وذكرت المصادر بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اعتقلت الشابين الشقيقين محمد وحبيب رفعت الصليبي من بلدة بيت أمر شمال الخليل، والشاب يونس الزغاري من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدة صور باهر، جنوب القدس المحتلة، هم قسام محمود عطون ومحمد عماد عطون وإبراهيم عرفان جاد الله ومحمد إبراهيم جاد الله.
المصدر: مواقع فلسطينية