اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أننا “ما زلنا في بلد تُغلب فيه المسؤولية بمزيد من مناكفات شخصية تستغل ما لا يمت إلى الحقيقة بصلة بغطاء طائفية أو مذهبية. كفى المواطنين هذه المناكفات والشعارات التي لا ترفع عن المواطن معاناته المعيشية وتبعاتها مما فيه مقومات الحياة“.
وأضاف في خطبته بمقام السيدة خولة في بعلبك: “يجب على المسؤولين تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية من خلال التلاقي والتفاهم، والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية، يحمل هموم المواطنين وسيادة الوطن، وتحصين حدوده، والانفتاح على العالم بندية واستقلالية، والعمل على انتظام المؤسسات وبعث الأمل“.
وقال الشيخ يزبك: “نبارك للأسير الذي انتزع حريته بعد أربعين سنة من السجن، في سجون العدو الصهيوني، المحرر العزيز ماهر يونس، وإن شاء الله يأتي اليوم الذي يحرر فيه كل الأسرى، وتحرير فلسطين من الكيان المحتل المؤقت، وما ذلك ببعيد على الله“.
الشيخ علي دعموش
من جهته رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال خطبة الجمعة “أن لبنان بات على مسافة قريبة من الانهيار الشامل إن لم يبادر المسؤولون لتحمل مسؤولياتهم، وباتت الدولة ومؤسساتها مشلولة ومعطلة والمواطنون هم من يدفع الثمن، وبدل أن يسارع السياسيون للتفاهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، نراهم يتلهون بالخلافات والكيديات والمناكفات التي تعمق المشكلات وتزيد من الانقسامات في البلد”.
وقال: “لم يعد هناك متسع من الوقت للكيد والمناكفات السياسية ولا لتقاذف المسؤوليات، فأوضاع الناس والحال الذي وصل إليه البلد لم يعد يحتمل ذلك، وكل يوم يتأخر فيه إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتغيب فيه المعالجات المطلوبة على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي يعود البلد فيه للوراء، ونقترب أكثر فأكثر من الانفجار الاجتماعي والانهيار الشامل”.
وشدد على “أن المطلوب من كل القوى السياسية وقف السجالات والكيديات، فالوقت ليس للمناكفات السياسية، بل للعمل كفريق واحد لإنقاذ البلد ومنع الانفجار، خصوصا ان هناك من لا يريد للبنان أن يخرج من أزماته إلا بعد أن يقدم أثمانا سياسية على حساب مصالحه الوطنية، وأي تأخير أو تباطؤ في تقديم المعالجات والحلول أو إهمال متابعة قضايا الناس الملحة لن يكون في مصلحة البلد على الإطلاق”.
الشيخ أحمد قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار إلى أننا “في مرحلة أكثر من رمادية، والحصار الذي تقوده واشنطن يتوسع ويعتمد أدوات خطيرة، أدوات مالية واجتماعية وسياسية واستشفائية وغير ذلك، لدرجة أن واشنطن منعت الفيول الإيراني عن البلد، مع أنه لا يخضع للعقوبات، والقرار السياسي اللبناني أذعن لواشنطن، رغم أن البلد يغرق بالعتمة وبالكوارث المعيشية، والجريمة، والفلتان، والنزوح، في ظل عصابات تجتاح إدارات الدولة ومرافقها العامة والأسواق، بل تجتاح نواحي الحياة كافة، والأخطر منه الضغط الأميركي لتثبيت الانقسام السياسي، وأنتم تعلمون أيها الإخوة أن الانقسام السياسي إنما هو بمثابة سرطان يبتلع البلد، ولا بد من حل”.
أضاف :” وهنا أقول للبعض: لبنان لا يمكن أن يكون على قياس بعض الطامحين، وتذكروا جيدا أن البلد ليس ملكا لأحد، والمصلحة الوطنية أكبر من الجميع، والدخان يحيط بالعيش المشترك، والابتزاز الدولي حول لبنان مستنقع نزوح، واللعب الغربي بورقة النزوح يكاد يفجر البلد، والمطلوب إنقاذ لبنان الآن قبل الغد”.
الشيخ علي الخطيب
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وفي خطبة الجمعة اكد “انّ من مصلحة العدو زرع الشك بين المكونات الوطنية وايقاع الفتنة بينهم التي يستفيد منها بعض هواة السياسة في الداخل للمزيد من الكسب الحرام ومزيد من تخمة الجيوب على حساب الناس وجوعهم ومعاناتهم، ويستفيد منها تجار الحروب والازمات المحتكرين لأرزاق الناس وسارقي جهدهم وعرقهم، ولكن ليس من المصلحة الوطنية الأخذ بالافتراءات والاكاذيب”.
واكد اننا “حرصاء على المسيحية في الشرق حرصنا على أنفسنا ، والذي يشكل الخطر على المسيحيين والمسيحية هو من يشكل الخطر على المسلمين والاسلام، والتجربة تثبت ذلك، فمن أنهى الوجود المسيحي والمقدسات المسيحية أو كاد في فلسطين وكذلك في العراق وسوريا وكاد ان يحصل ذلك في لبنان لولا المقاومة لذلك من الخطأ القاتل هو التصديق ان المسلمين في لبنان يتآمرون على الوجود المسيحي ويعملون على إلغائه”.
الشيخ علي ياسين
من جهته رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي في بيان “أن تداعيات رفض الحوار بين الأفرقاء وما تلاه من إنهيارات متتالية مالية وامنية تفرض على القوى السياسية المسارعة دون لعب في الوقت لوضع حد لأنانيتها حفاظا على ما تبقى من لبنان”.
اضاف: “أن قاعدة لا حوار تعني أن لا بقاء للوطن ورغم ذلك نرى بعض ازلام السفارات تمعن بمواقف التفرقة وعدم تحمل المسؤولية الوطنية”. وقال:”إن المسؤولين في لبنان جعلوا من المواطن مراهنا تارة على تعميم مصرفي من هنا وهناك يحد من إرتفاع الدولار وتارة على ضغوط خارجية تخرج البلد من أزماته”
ووجه “التحية للقوى الأمنية على” جهودها الإستثنائية لا سيما الجيش اللبناني الذي واجه عناصره بالأمس الجرافة الصهيونية بالأمس بواطنية وشجاعة يفتقر لها المسؤولون في لبنان”.