أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية، أن “غزة تكتب اليوم حقيقة أن العدو فشل في مواجهة المقاومة في الميدان، وهو يحاول التعويض عن فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من القتل والجرائم، وآخرها مهاجمة مجمع الشفاء وقتل الشباب العزل بصورة وحشية”.
وأشار إلى أن “مشاهد قتل المدنيين العزل بشكل متعمد وإنتقامي في غزة، تكشف حجم الأزمة العميقة التي يمر بها العدو، ومستوى العجز الذي وصل إليه”، معتبرًا أن “القتل بهذه الطريقة الوحشية لا يعبّر عن قوة بل هو دليل ضعف وعجز وإحباط”.
وقال: “كل ما يجري في غزة من قتل ومجازر وتجويع وترويع المدنيين والأطفال والنساء، لن يجني منه العدو والداعمين له والساكتين على جرائمه سوى المزيد من الخزي والعار والسقوط الإخلاقي والإنساني”، لافتًا إلى أن “الحديث عن إنجازات وهمية يحققها العدو في غزة ولبنان لن يغطي ضعفه وعجزه وفشله أمام المقاومة”.
وشدد على أن “تعميق المأساة الإنسانية لدى أبناء غزة هو جزء من الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات، لكن المقاومة لن ترضخ لشروط العدو وستواصل استنزافها له وتصديها البطولي لآلياته وجنوده مهما كانت التضحيات”.
واكد ان “الإصرار على الدخول إلى رفح لن يُغيّر شيئًا من مشهد العجز الإسرائيلي، ولن يمكّن العدو من الوصول إلى أهدافه وسينتقل من فشل الى فشل ولن يجني من دخول رفح سوى المزيد من الخسائر وتعميق المأزق الذي يتخبط فيه”.
واشار الشيخ دعموش ان “العدو في مأزق كبير، فهو على الرغم من عدوانيته ووحشيته لم يحصل على نتيجة على صعيد أهدافه الكبرى للحرب، ولديه العديد من المشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية إضافة إلى مشكلة الأسرى والحريديم وغيرها”، مضيفًا أن “مأزق الإسرائيلي أكبر بكثير مما قد يتصوّره البعض، والمكابرة والعناد لن توصله إلى النتيجة التي يريدها”.
الشيخ علي الخطيب
من جهته اعلن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة اننا نكرر مطالبتنا الدولة بتحمّل المسؤولية المادية والمعنوية في أداء واجبها الرعائي بخصوص العائلات النازحة بما يحفظ كرامتهم بكل الوسائل الممكنة، فهؤلاء الكرام يدفعون ضريبة الانتماء الى بلدهم ودولتهم التي لم يتنكّروا لها رغم تنكّرها لهم والحفاظ على حدودها وكيانها بالفعل وبالتضحيات رغم تشويش العاطلين عن القيام بمسؤولية السيادة التي يدعونها.
واكد ان الدولة مطالبة بضبط الأمن ومنع التعديات على المواطنين والجرائم التي ترتكب في الليل والنهار من سرقات وقتل في ظلام الليل عند الاستفراد بهم.
المفتي قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وفي خطبة الجمعة اكد ان “الحل بتأكيد سيادة لبنان، ومع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لا نحتاج إلى مجلس الأمن ولا نحتاج إلى موفدين دوليين، ومن يحمي لبنان ويضمن ميزان الردع هي هذه الثلاثية، لا الوفود الدولية وخاصة التي تحمل الوظيفة الصهيونية، وبالتالي سيادة لبنان أولاً، ومصلحة لبنان أولاً، وكل صفقة تنتقص من سيادتنا لصالح تل أبيب هي مرفوضة“.
وتابع: “على الحكومة أن تكون حاضرة بقوة في العمل الاجتماعي والاستشفائي، وأن تفعّل سلك الرقابة والمتابعة، لأنه يجب أن ننتهي من مذبحة المستشفيات وفواتيرها وعدم الرقابة عليها، بل المطلوب إعلان حالة طوارئ اجتماعية صحية، والمطلوب إعادة هيكلة المصارف في البلد، لأنه دونها البلد من مخاض إلى مخاض، ولا نقبل بحلول تنهب ودائع الناس، ولا نرضى بمرفق عام لا جدوى منه، ما نريده دولة بكل معنى الكلمة، دولة خدمات اجتماعية قوية، دولة تعمل على تحقيق أمن مجتمعي لأهلها”.
واكد ان “على القوى الأمنية والعسكرية والقضائية العمل الجدّي على محاربة العصابات الإجرامية اللبنانية وغير اللبنانية ويجب الانتهاء من ملف الجريمة المنتشرة والفوضى الأمنية الاجتماعية لأن المزيد من هذا التفلت وإضاعة الوقت في وضع حد له، سيضع لبنان في قعر الأزمات الوجودية“.
السيد فضل الله
من جهته اشار العلامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، ان المقاومة تستمر بأداء الدور الذي رسمته لنفسها، وتقدم التضحيات من أجله بإسناد الشعب الفلسطيني في غزة ومنع العدو الصهيوني من استفراده وتركه يعاني وحيداً، معتبرا أن ظروف الحرب الشاملة التي يهدد بها العدو ليست متوافرة.
وقال: من المؤسف أن هناك في هذا البلد من لا يرى العدو الصهيوني خطراً على لبنان، ولا التهديدات التي يكيلها العدو له يراها مساً في سيادته ويأخذها في الاعتبار. ونبه السيد فضل الله اللبنانيين إلى عدم الوقوع في الفخ الذي يريد العدو أن يوقعهم فيه بنقل المعركة إلى داخلهم وفي ما بينهم، وإلى وعي مستمر لمخاطر هذا الكيان الذي يبقى خطراً لا على فريق من اللبنانيين بل على لبنان وكل اللبنانيين.
ودعا القوى السياسية إلى عدم الاستسلام للفراغ حل الأزمة يعود إلى اللبنانيين أولاً وأخيراً، واكد انه إذا كان من مبادرات تجري لتحريك هذا الملف فهي لن تكون بديلاً منهم بل مساعداً لهم.