أَنْ تضيءَ ساعةً كهربائيةً خيرٌ من اَنْ تَلعنَ الظلامَ السياسي، في بلدِ النكَدِ والنِّكايات، واللَّعِبِ على كلِّ حبالِ القانونِ والدستور ِوارزاقِ واعناقِ الناس ..
وطالما انَ الهدفَ بضعُ ساعاتٍ كهربائيةٍ في ظلِّ رفضِ جُلِّ السياسيينَ الواقفينَ على ضفتيّ ازمةِ الكهرباءِ للهبةِ الايرانيةِ وحتى الروسيةِ لاضاءةِ عشرِ ساعاتٍ يومية، فكانَ من الممكنِ التخفيفُ من حدةِ الاشتباك، والنظرُ الى الجلسةِ الحكوميةِ بعينِ وزيرِ الطاقةِ وليد فياض الذي قال للمنار انهُ لن يُشاركَ في الجلسةِ، لكنَّهُ يعتبرُها فُرصةً اخيرةً لتأمينِ احتياجاتِ مؤسسةِ كهرباء لبنان للخمسةِ اشهرٍ المقبلة، إن أُقِرَّ مبلغُ الثلاثمئةِ مليونِ دولار كاملاً.. وعندها يُحَرَّرُ البلدُ من يومياتِ التَلْحِين على اوتارِ جلسةٍ حكوميةٍ فرضتها العتمةُ المرعيةُ اميركياً بحقِّ اللبنانيين..
وعندَ هذا القَدْرِ الـمُجَرَّدِ من كلِّ تأويلاتِ السياسةِ يَحضُرُ حزبُ الله الجلسةَ الحكوميةَ غداً، عسى ان يَنتزعَ من بينِ الركامِ السياسيِّ والماليِّ والاقتصاديِّ وفوضى الاجتهاداتِ الدستوريةِ والميثاقية، بضعَ ساعاتٍ كهربائية، تُخففُ من وجعِ الناسِ التي تعيشُ برداً قارساً وعتمةً حالكةً وانهياراً اقتصادياً مُضنِياً ..
ومعَ كَثرةِ التحدياتِ والازمات، وتَفَرُّعِها الـمُعَطِّلِ لكلِّ انواعِ الحلولِ السياسيةِ والرئاسيةِ والاقتصاديةِ والماليةِ المعلَّقةِ على حصارٍ اميركيٍّ ظالمٍ وحادّ – لا يريدُ ان يراهُ الكثيرونَ من الغارقينَ في اليومياتِ السياسية – يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله خلالَ الاحتفالِ الذي تقيمُهُ جمعيةُ “أسفار” لتوزيع جائزة “اللواء سليماني” العالميةِ للادبِ المقاوم، بعدَ نصفِ ساعةٍ من الآن، متناولاً ابرزَ الملفات..
المصدر: قناة المنار