رفعَ أُسود الاطلسِ رأسَ العربِ بأعلامٍ فلسطينية، وأحيَوا الآمال بانجازاتٍ كرويةٍ استثنائية، فكانَ انتصارُهم في ارضِ الملعبِ على المنتخبِ الاسباني، وخارجَه على العدوِ الصهيوني الذي اسِفَ اعلامُه لحالةِ التضامنِ الشعبي والرياضي العربي معَ فلسطينَ واهلِها رغمَ كلِّ مجهودٍ بعضِ حكامِهم بفرضِ التطبيع ..
فطبَعَ العلمُ الفلسطينيُ مونديال قطر 2022، وارَّقَت صرخاتُ الجمهورِ الهاتفة باسمِ فلسطينَ رئيسَ الكيانِ العبري اسحاق هرتسوغ وهو يمرُّ فوقَ السعوديةِ قادماً من البحرينِ الى تل ابيب، وقبلَ وصولِه غرقت احلامُه في مياهِ الخليجِ الذي هَتَفَ اهلُه وكلُّ العربِ لفلسطينَ احتفاءً بوصولِ المنتخبِ المغربي الى الدورِ الربعِ نهائي ..
في لبنان لم تَحِن نهائيات المبارياتِ الرئاسيةِ بعد، ولن تكونَ جلسة مجلسِ النوابِ الخميسَ غيرَ سابقاتِها، حيث لم تَصِل كُلُّ تداعياتِ الاثنينِ الحكومي الى الخميسِ النيابي ، حيثُ ستبقى الصورةُ على حالها معَ حضورِ التيارِ الوطني الحر الجلسةَ، والبقاءِ على الورقةِ البيضاءِ كوديعةٍ الى حينِ وضوحِ الخيارات، ما يعني انها ستبقى الورقةَ الراجحة، حتى تَرْجَحَ نوايا البعضِ وخياراتُهم، فيكونَ التواصلُ والتوافقُ مفتاحاً ضرورياً لحلِّ اَقفالِ الفراغِ وانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ يعيدُ انتظامَ المؤسسات ..
في اعادةِ نَظمِ التحالفاتِ الدوليةِ من البوابةِ الاقتصادية، زيارةٌ رسمية للرئيسِ الصيني شي جين بينغ الى الرياض تستغرقُ ثلاثةَ ايامٍ يتخللُها قمةٌ للتعاونِ العربي الصيني ..
قمةٌ سيَحضُرُها رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في التاسعِ من الشهرِ الحالي، على املِ ان تُطعِّمَ زيارةُ الرئيسِ الصيني الى الرياضِ بعضَ المكوِّناتِ اللبنانية، فتُصْبِحُ عروضُ بكينَ غيرَ مُخيفةٍ في بيروت، فيتلقفَها اللبنانيونَ الـمُنهكونَ المنصاعونَ للاميركي في كلِّ خطواتِهم وخياراتِهم ..