أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لمساعدة أرمينيا وأذربيجان في تحقيق تسوية سلمية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي وقعها سابقاً قادة الدول الثلاث، “تمثل أساساً متيناً لها”.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته في موسكو مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف الاثنين، “بحثنا بالتفصيل مجمل قضايا تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، تماشياً مع تلك الوثائق الثلاثية التي قع عليها منذ نوفمبر 2020 رؤساء أذربيجان إلهام علييف وروسيا فلاديمير بوتين ورئيس وزراء أرمينيا (نيكول باشينيان)”.
وتابع “لدينا قناعة مشتركة بأن هذه الوثائق، تظل أساساً صلباً ومتيناً وموثوقاً للتسوية الكاملة لجميع القضايا، بما في ذلك فك قيود النقل والعلاقات الاقتصادية، وترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان”.
وأعاد لافرف إلى الذاكرة أنه تم إعداد مشروع موسكو لمعاهدة السلام منذ فترة طويلة، في بداية العام الحالي، وتم تسليمه الطرفين، وذلك تأكيدا على رغبة روسيا في المساعدة في إيجاد قاعدة مشتركة.
وأكد لافروف استعداد موسكو لمواصلة تقديم هذه المساعدة للطرفين، وأشار أيضا إلى أن العمل جار على إعداد اجتماع جديد بصيغة “3 + 3” حول جنوب القوقاز (ثلاث دول القوقاز وجيرانها الثلاثة روسيا وإيران وتركيا)، والتي سبق أن عقدت اجتماعها الأول بمبادرة من رئيس أذربيجان.
من جانبه، أكد بيراموف أن بلاده تتطلع إلى حل النزاع مع أرمينيا في أقرب وقت ممكن، وقال: “أعدت أذربيجان مشروع معاهدة على أساس خمسة مبادئ أساسية ورفعته إلى الجانب الأرمني. وبعد ذلك، تم إجراء جولتين من المفاوضات. وأود أبلغكم بأن الحزمة الثالثة من تعليقات الجانب الأذربيجاني قد أُنجزت وتم تقديمها للجانب الأرمني”.
وأعرب بيراموغف عن أمل باكو في إمكانية إجراء الجولة الثالثة من المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان حول مشروع معاهدة سلام بحلول نهاية هذا العام.
المصدر: روسيا اليوم