صدر في الدوحة وبيروت بيان مشترك حول اللقاء والمحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تضمن “حرص البلدين على تعميق العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وعلى تنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة، ومعالجة مختلف قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية”.
وجدّد أمير قطر تأكيد وقوف بلاده إلى جانب الدولة والجيش اللبناني، معلنًا عن تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش بمبلغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى تقديم 162 آلية عسكرية لتمكينه من أداء مهامه الوطنية في الحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.
وقد عقد الرئيس اللبناني وأمير قطر جلسة مباحثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات. وفي هذا السياق، أكّد الزعيمان متانة العلاقات بين بلديهما، والإرادة المشتركة لدفعها نحو آفاق أرحب تعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين، وشدّدا على الحاجة الملحّة للمضي قدمًا في خطط الإصلاح الاقتصادي في لبنان.
وأكد الجانبان أن لدى البلدين فرصًا متنوعة وواعدة في مختلف القطاعات، من شأنها تعزيز التعاون الثنائي، وتوطيد الشراكات، وزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بما يحقق المصالح المشتركة.
وتطرّق الزعيمان إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، مؤكدين ضرورة تنسيق المواقف تجاه القضايا الأساسية، ومعالجة قضايا المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية، بما يشمل خفض التصعيد في جنوب لبنان.
وفي الشأن العربي، شدد الجانبان على دعمهما الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما جدّدا موقفهما الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وأكد الجانبان مجددًا الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده. كما أكد أمير قطر للرئيس اللبناني وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته، مجددًا موقف بلاده الثابت تجاه استقرار لبنان ووحدة أراضيه.
المصدر: مواقع