قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته عازمة على جعل كل شبر من تركيا آمناً عبر عملياتها في مكافحة الإرهاب. وفي كلمة له خلال مشاركته في حفل افتتاح مجموعة من المشاريع التنموية في ولاية قونية وسط البلاد، ترحم أردوغان على 3 عسكريين أتراك قُتلوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في منطقة عملية “المخلب ـ القفل”، شمالي العراق.
وقال أردوغان: “مصممون على جعل كل شبر من بلدنا آمنا خطوة بخطوة عبر عمليات مكافحة الإرهاب بدءا من خارج الحدود”. وأشار إلى أن محيط تركيا “مليء بالضباع التي تنتظر أن يضعف شعبنا ويتعثر بلدنا وتفقد دولتنا قوتها”. وشدد على ضرورة التحلي بالوحدة والتكاتف لمواجهة “هذه الضباع”، وعدم تقديم أي تنازلات لها.
من جهة أخرى، ذكر الرئيس أردوغان أن من بين المشاريع التي يفتتحها اليوم في قونية، مصنع شركة “أسيلسان” لأنظمة الأسلحة. وأوضح أن تكاليف المصنع بلغت 470 مليون ليرة تركية، وسيقوم بإنتاج مختلف أنواع الأسلحة وتصديرها لجميع أنحاء العالم.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أن أنقرة لن تطلب الإذن للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب. واشار كالن، في حديث صحافي، إلى أنّ “أنقرة مستعدة لمناقشة موضوع التحديات والتهديدات مع حلفائها من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات المشتركة، وخطوات للقضاء عليها”.
واوضح أنه “إذا كان هناك تهديد، بما في ذلك هجوم إرهابي، فإن تركيا تناقش الوضع مع جميع حلفاء الناتو، ونتوقع خطوات مشتركة من الشركاء، وفي غياب مثل هذا، كما صرح الرئيس رجب طيب أردوغان بالفعل، فنحن مستعدون لحل المشكلة بأنفسنا”.
كما لفت المتحدث باسم الرئاسة التركية الى أنّ “جميع تصرفات الجيش التركي على الحدود مع سوريا والعراق تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)”.
هذا، وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، مقتل جنديين تركيين وإصابة 3 آخرين بنيران مسلحين من حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، حسبما أفادت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية.
وقالت “الأناضول”، نقلاً عن بيان وزارة الدفاع التركية، إن جنديين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بنيران التنظيم الإرهابي الانفصالي في منطقة عمليات المخلب القفل. وأشارت “الأناضول” إلى أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار كان متواجدًا في ولاية قونية ثم عاد إلى العاصمة أنقرة بعد مقتل وإصابة الجنود واجتمع مع قادة القوات البرية.
المصدر: مواقع