قال “لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية” في البقاع في بيان له الاربعاء “احتفل بالامس اللبنانيون بالعيد التاسع والسبعين لاستقلال لبنان الذي اطل هذا العام والبلد يملؤه شغور رئاسي وفراغ مؤسساتي قد يطول اذا ما بقي التحدي عنوان مقاربة القضايا الوطنية”، وتابع “الادهى ان استعمارا محدثا جاثم بكل أثقاله وغطرسته على صدر الوطن أعادنا الى ما قبل ال ٤٣ يوم كان الفرنسي محتلا غاصبا ولبناننا مستباح السيادة والقرار الحر”.
واضاف البيان “هذا الاستعمار الجديد يتبدى بالحصار الاميركي المتحكم بمفاصل حياتنا معيقا اعادة دورة الحياة الطبيعية التي يستحقها أي آدمي على وجه البسيطة حيث يمنع حكام البيت الاسود لبنان من حل ولو جزئي لمشكلة الكهرباء عبر استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن بعد ان هيأت سوريا البنى التحتية اللازمة، كما تضع ادارة بايدن فيتو استجابت له الحكومة اللبنانية حال دون حصول لبنان مجانا على كميات وافية من الفيول الايراني كفيلة بتبديد العتمة وتحريك عجلة الاقتصاد وتغير طائرات العدو الاسرائيلي على قوافل المحروقات المتجهة من العراق الى لبنان عبر سوريا وزيادة معاناة اللبنانيين”، وتابع “كما تتحكم اميركا وشياطينها في الداخل والخارج بلعبة الدولار وتتستر على ناهبي مال المودعين ومهربي الاموال الى الخارج من اعوانها للامعان في خنق الاقتصاد اللبناني”.
وقال البيان “فيما البعض للأسف الشديد يشيحون البصر عن هذا الاستعمار الجديد ويبحون الحناجر صباح مساء عن سبل التخلص من سلاح المقاومة الذي اعز لبنان وحمى سيادته وصان حقوقه وثرواته من البلطجة الصهيونية”، وتابع “هنا تكمن المعاني الحقيقية للاستقلال بعيدا عن الفولكلور الشكلي والتعامي عن الحقائق من خلال استنباط شعارات استقلالية وهمية خبيثة”، ولفت الى ان “الاستقلال الحقيقي يقاس بالاصرار والتشبث بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، نعم المقاومة لا المقاولة في بازارت المصالح الشخصية والتماهي مع السياسات الاستعمارية الجديدة واملاءات سفارة عوكر”.
واكد البيان ان “الاستقلال الحقيقي يكون بالتفاعل العاقل مع دعوة الرئيس نبيه بري لحوار جامع حول القضايا الوطنية بدل اصطفافات التحدي التي لا طائل منها وستأخذ البلد اذا ما استمر فعل الانكار والمكابرة الى مزيد من الانهيارات في قطاعات شتى وتحلل المؤسسات وتفلت امني ودخول في محظور الفوضى”، وتابع “سيبقى لبنان شوكة في حلق المستعمر والمعتدي طالما آمن ابناؤه الغر الميامين بقيم العدالة والكرامة الوطنية والاستقلال الحقيقي وما عدا ذلك فراغ يهدد الكيان والانسان”.
المصدر: بريد الموقع