أصدر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التحقيق الوطنية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، بيانًا بشأن تسريب وثائق تحقيق مع شخصيات رفيعة بشأن وفاة “أبو عمار”.
وأكد اللواء الطيراوي، في بيان وصل صحفي نشره عبر حسابه على موقع”فيس بوك”، أن الوثائق المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي “تمت قرصنتها”.
وأوضح أن تلك “الوثائق سرية لضمان سلامة سير التحقيق لحين الوصول إلى الحقيقة الكاملة، التي حينها ستقدم اللجنة تقريرًا تفصيليًا بخصوص التحقيق حسب الأصول الرسمية”.
وقال الطيراوي إن “الهجمة المشبوهة، التي يقف وراءها أعوان الاحتلال بالتأكيد، ويتعرض لها اللواء منذ ما يزيد على الشهرين بخصوص التسريبات المفبركة ليست صدفة ولا عبثًا”.
ورأى أن ذلك “هجمة منظمة ومبرمجة تهدف إلى اغتيال سمعة الطيراوي السياسية ومصداقيته، وضرب عمل لجنة التحقيق ومنعها من الوصول إلى الحقيقة الكاملة من جهة، ومن جهة أخرى ضرب مصداقية الشرفاء والوطنيين أعضاء اللجنة الذين عملوا بصمت وهدوء ومثابرة لعدة سنوات محافظين على سرية التحقيق بشكل حديدي، ومنع القابضين على جمر الوطنية من التمكن من استكمال عملهم في السياق الوطني العام”.
وأشار إلى أنه “كان يأمل من الأخوة قادة الأجهزة الأمنية إبداء اهتمامهم من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حماية اللجنة وأعضائها ورئيسها وكوني عضوًا في اللجنة المركزية أن يتصل بي أحد منهم للسؤال عن الموضوع بصفته يقع تحت سياق مهمتهم في الحفاظ عليه وصونه من العبث كما يحافظون على مستنداتهم وأوراقهم الرسمية في الأجهزة الأمنية من أي عبث أو قرصنة، لأن الأجهزة الأمنية تملك الوسائل الكفيلة بكشف من يحاول قرصنة المواقع الخاصة في المؤسسات الوطنية”.
وأضاف “علمًا بأنني ومنذ بداية التسريبات اتصلت بأحد قادة المؤسسة الأمنية وأرسل لي خبراء ولكن لم يرد لي جوابا بالخصوص حتى اللحظة”.
وأهاب اللواء الطيراوي بقادة المؤسسة الأمنية المختصة (المخابرات والأمن الوقائي) بصفتهم الوطنية والمهنية أن يباشروا بالتحقيق بهذه القضية وكشف من يقف وراءها، مؤكدًا أن “كل العاملين والموظفين والأعضاء والوثائق سيكونون تحت تصرف الأمن”.
وأكد اللواء الطيراوي أنه “من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقه، فإنه سيتابع بكل الطرق عملية القرصنة تلك وتقديم مقترفيها من خلال القضاء الفلسطيني للمحاكمة”.
وتابع “لن يفلت هؤلاء من العقاب لأنهم يحاولون ضرب عمل اللجنة من خلال إفشاء سرية عملها بالشكل المتبع على طريقة قطعة قطعة لتفريغ عملها من مضمونه، الأمر الذي لن يتحقق لهم أبدًا”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا محاضر تحقيق مع شخصيات أبرزها روحي فتوح وأكرم هنية ونبيل أبو ردينة والراحل أحمد عبد الرحمن، بشأن وفاة الرئيس الشهيد عرفات.
المصدر: وكالة شهاب