فيما العينُ على الحكومة كانَ الخبرُ من عين التينة، حيثُ اعلنَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري  تحديدَ الخميسِ المقبلِ موعداً لعقدِ جلسةٍ للمجلسِ النيابي مخصصةٍ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية..

ولانَ الطريقَ الى الخميسِ يقاسُ بالاميالِ السياسيةِ الطويلة، بقيت الحكومةُ المنالَ الاقربَ اِن تمت المساعي المعقودةُ على نيةِ التاليف، فعدمُ حضورِ رئيسِ الحكومةِ المكلفِ الى بعبدا اليومَ كما كانَ متوقعاً لم يُعدِم الآمالَ بقربِ التشكيل، فيما زارَها نيابةً عنه المديرُ العامُّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم الذي أُوكِلَ اليه تقريبُ المسافاتِ وتفكيكُ الالغامِ السياسية – اِن وُجدت – من طريقِ الحكومة. وعندما تقتربُ الامورُ من الانجاز ، يتوجّهُ عندَها الرئيسُ نجيب ميقاتي الى بعبدا..

الى السرايِ الحكومي توجهت اليومَ السفيرةُ الاميركيةُ دوروثي شيا للبحثِ بآخرِ المستجداتِ في لبنانَ والمنطقةِ بحسَبِ بيانِ السراي، على انَ الموعدَ التالي للرئيس ميقاتي كانَ معَ وزيرِ الطاقة وليد فياض والمديرِ العامّ لكهرباءِ لبنانَ كمال حايك. فهل صُدفةٌ هذا التتابُعُ باللقاءات؟ ام انَ رائحةَ الفيول الايراني هي المحركُ من عوكر الى السراي؟ وهل يمكنُ لعاقلٍ ان يُصدِّقَ من جديدٍ أكذبَ الوعودِ على حسابِ اصدقِ الافعال؟ وما فعلُ الهبةِ الايرانيةِ الا تصديقاً لما يؤكدُه قادتُها من حرصِهم على لبنانَ وشعبِه ومؤسساتِه..

في المؤسساتِ التي تعيشُ اليومَ تداعياتِ اقرارِ الموازنة ِفانَ الجرعةَ التي ضخَّتها عبرَ رفعِ الاجورِ لم تَرفع كاملَ الاعتراضات، فابقى الاساتذةُ الجامعيونَ على اضرابِهم على اَن يُحدِّدَ الاساتذةُ الثانويونَ موقفَهم غدا.

وفي موقفٍ يؤكدُ انَ الدولةَ ضائعةٌ وليست مفلسة، وجدَ وزيرُ الاشغالِ باعادةِ تلزيمِ السوقِ الحرّة ضمنَ مزادٍ جديدٍ الفاً وسبعَمئةٍ وخمسينَ مليارَ ليرةٍ اضافيةٍ لسدِّ عجزِ الموازنة، ليَتكفَّلَ مَرفقٌ واحدٌ بسدِّ عشرينَ بالمئةِ من عجزِ الموازنةِ بحسَبِ الوزير علي حمية. فماذا لو دَققت الدولةُ بايراداتِ جميعِ مرافقِها؟

دولياً تقلبت المواجعُ الاوروبيةُ بينَ انبعاثاتِ الغازِ الروسي المتسربِ من خطِّ نورد ستريم، والانبعاثاتِ النوويةِ من على منابرِ الجديةِ الروسية، فلاقتها تظاهراتٌ عمت أكثرَ من مدينةٍ اوروبية لا سيما في المانيا مطالبةً برفضِ العقوباتِ على روسيا معتبرينَ انها عقابٌ للشعوبِ الاوروبية..

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام