خلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين شاركوا في فرق الكشافة والإرشاد في صغرهم يتمتعون بصحة عقلية أفضل في حياتهم فيما بعد.
وأظهرت بيانات الدراسة، التي خضع لها 10 آلاف شخص- أن المشاركين في فرق الكشافة هم أقل عرضة للتوتر والاضطرابات المزاجية بنسبة 15 في المائة عن أقرانهم عند بلوغهم سن الخمسين.
ويعتقد الباحثون – من جامعات في إدنبره وغلاسكو- أن الدروس المتعلقة بالمرونة والتعامل مع المشكلات، التي وفرتها فرق الكشافة والإرشاد لأعضائها، تؤثر إيجابيا وبشكل طويل المدى.
يقول الباحثون إن نتائج دراستهم تشير إلى أن البرامج التي تساعد الأطفال في تطوير مهارات الاعتماد على النفس والعمل الجماعي وتشجع أنشطة الأطفال في الأماكن المفتوحة وقد تكون لها فوائد تدوم مدى الحياة.
ويضيفون أن المشاركة في فرق الكشافة والإرشاد قد يساعد الأطفال على اكتساب مهارات المرونة في مواجهة الضغوط المعتادة في الحياة أو أنها تزيد من فرص الشخص في تحقيق إنجازات أكثر في الحياة، ما يجعله أقل عرضة لمواجهة هذه الضغوط.
قال البروفيسور ريتشارد ميتشيل من مركز أبحاث البيئة والمجتمع والصحة بجامعة غلاسكو:” إنه لم تظهر فوائد مشابهة في أنشطة تطوعية أخرى مثل التي ظهرت نتيجة المشاركة في فرق الكشافة والإرشاد، النتائج التي ظهرت لدينا تشير إلى أن تلك الفوائد مرتبطة بفرق الكشافة والإرشاد. لم نر هذا التأثير الوقائي ناتج عن التطوع في أنشطة أخرى أو مثلا عند المجموعات التطوعية في الكنائس، وأوضح أن السبب في ذلك هو الطبيعة المنظمة للأنشطة التي يشارك فيها أعضاء فرق الكشافة والإرشاد. وقال : “فإذا نظرتم إلى ما يحدث بفرق الكشافة والإرشاد أسبوعا تلو الآخر فستجدون تحديات جديدة تحتاج إلى القدرة على تخطيها وتكتسبون بمساعدة الأصدقاء مهارات جديدة،كما أنكم ستعتادون التغلب على المواقف غير المتوقعة ونحن نعتقد أن هذا قد يكون هو أساس التأثير الذي تتركه المشاركة في فرق الكشافة والإرشاد”.
وقد أثنت كل من منظمة الكشافة ومنظمة Girlguiding في بريطانيا على نتائج الدراسة.
المصدر: بي بي سي