منذ فبراير 2014، كشفت شركة بوينغ عن تطويرها هاتفا ذكيا جديدا بالتعاون مع وكالة أنظمة معلومات الدفاع، لتأمين الاتصالات بين الوكالات الحكومية والمتعاقدين معها.
ويحمل الجهاز الجديد اسم “بوينغ الأسود (Boeing Black)، حيث يمكن أن يُدمر الهاتف ذاتيا في حال تم العبث به كما يمكنه ان يدمر جميع البيانات الموجودة عليه، وهو ما يجعله هاتفا آمنا للغاية إلا أن بوينغ لن تبيعه لسوى المشترين “الموثوق بهم”.
ووفقا لما ذكرته صحيفة دايلي ميل فإن من المنتظر أن يكون رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية ورئيس قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الأمريكي، الأميرال مايكل روجرز، من بين الأشخاص الذين سيستخدمون هذا الجهاز الجديد الذي ما يزال قيد التجريب حتى الآن.
وفي العام الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي السابق لشركة بلاك بيري جون تشن تعاون الشركة مع شركة بوينغ لصناعة الطائرات لصنع هاتف ذكي يتميز بأنه عالي الأمان، لكنها رفضت الكشف عن المزيد من المعلومات، وقال إن بلاك بيري ستوفر “منصة BES 12 ” وهي خدمات الشركات التي تقدمها الشركة لتوفير الأمان لأجهزة أندرويد.
وتم تزويد جهاز “بوينغ الأسود” بمنفذي بطاقة “SIM” يمكن إعادة تهيئتها بطريقة تسمح باتصالها مع الأقمار الصناعية.
وتشير بعض التسريبات إلى أنه سيتم تزويد الهاتف بمنفذ “HDMI” ما يتيح اتصال الهاتف بالتلفزيون، كما تم تزويده بمنفذ USB، وتقنيتي الواي فاي والبلوتوث.
وذكرت التقارير أنه “سيتم بيع وتسويق الجهاز بطريقة تضمن عدم وصول المعلومات التقنية والتشغيلية المنخفضة المستوى الخاصة بالمنتج إلى عموم الناس .. وحتى إن تمت الموافقة من جانب الشركة على بيع الهاتف لأي جهة، فإن المشترين سيتعين عليهم أن يوقعوا على اتفاق يضمن الحفاظ على سرية تفاصيل هواتفهم.
كما كشفت الشركة عن أن الهاتف سيتم إغلاقه بشكل محكم، وأن أي محاولة سيتعرض لها لفتحه ستتسبب في تدمير الهاتف وحذف كل ما يحتويه من بيانات ومعلومات.