ماذا شملَ العرضُ الايرانيُ للوفدِ اللبناني، وما هي حصيلةُ مذكرةِ الاتفاق، وهل حصلَ لبنانُ على حاجتِه لانتاجِ الطاقةِ ومعالجةِ معضلةِ الكهرباء؟
زيارة وفد وزارة الطاقة اللبناني إلى طهران .. الأمر لم يعد كونه فقط: هبة، أو مساعدة، أو وفاء لوعد، بل أبعد بكثير: وفق المعطيات، فإن الزيارة تأسيسية، لناحية معالجة قطاع الكهرباء اللبناني – اذا أراد اللبناني .. ففي طهران – وفقاً للوفد الزائر – كل ما يحتاجه لبنان: من إنشاء معامل، إلى صيانة وتطوير وإدارة شبكات .. وصولاً إلى كميات فيول كبيرة.
المنار علمت أنِّ حصيلة الزيارة كانت مطابقة لمطالب لبنان، وحاجته لانتاج الكهرباء .. وأن ما عرضه الايراني شمل عملية بناء معامل كهرباء كاملة، ومصافي نفطية، ومصادر متعددة لانتاج الطاقة .. وقالت المصادر المتابعة للمنار إن الايرانيين كانوا على دراية بطبيعة ما يحتاجه لبنان بملف الكهرباء، وقد استعرضوا ميدانياً في شركة كهرباء طهران كيفية توزيع الطاقة، وإدارتها، والسيطرة على الهدر، والتحكم بالشبكة .. والإمكانيات المتطورة في تطوير محطات الانتاج ، وصيانة المعامل، والعدادات الذكية .. كما قدم المسؤولون في طهران عرضاً للمساعدة في آلية تبديل الفيول وفقاً للمواصفات المطلوبة لبنانياً.
وتقول مصادر المنار إن زيارة الوفد اللبناني أسست لمسار إصلاح قطاع الكهرباء وتطويره، وأن مذكرة التفاهم تؤمن للبنان حاجته من صيانة، وتوزيع، وتخفيف هدر وتطوير معامل الانتاج، بالاضافة إلى هبة الـ 600 الف طن والتي تبلغ قيمتها نحو 400 مليون دولار، وهو ما يعطي للبنان فرصة الانطلاق بنظام طاقة محدد، يستعيد أنفاسه عبره قبل البدء فعلياً بمسار الإصلاح والإنشاء.
وعليه، فإن مذكرة الاتفاق بين البلدين – القابلة للتطوير – ستُرسل إلى الحكومة اللبنانية من أجل الموافقة، ثم يوقع عليها وزير الطاقة، وذلك خلال اسبوعين فقط .. وهو ما يجب ألا يُضيع لحسابات .. مهما كانت.
المصدر: المنار