يقضي الفرد معظم أوقاته في العمل، وإذا ما أردنا إضافة الأوقات المخصّصة للأعمال المنزلية ورعاية الأطفال قد لا يتسنّى له الوقت للانتباه لنفسه. لذلك لتجنّب العصبية والانهيار وللحصول على احتياطي من الفرح، من الجيد أن تحاوط بيئة عملك بقليل من الرفاهية. فهناك 3 نصائح نقلاً عن موقع The huffingtonpost.fr من شأنها أن تغيّر كلّ شيء:
• تحويل الغضب إلى إيجابية: قد تشعر بشكل مفاجئ بالغضب المرتبط بمكان العمل. هذا الشعور نابع عن سماع ملاحظات، تلقي رسالة مزعجة عبر البريد الإلكتروني الخاص بك، كرسي المكتب الغير مريحة. كيف تتعامل مع هذا الأمر؟ أشارت دراسة أجرتها Harvard Medical School أن القمع لا يخدم الهدف.
الأمر شبيه بمقولة أرسطو: التعبير عن العواطف يساعد على تحقيق الذات. كما أوضح الطبيب النفسي جورج فيلان، قائد الدراسة، أن الأشخاص يقارنون الغضب بشعور خطير جداً وهم مدعوّين إلى ممارسة التفكير الإيجابي. يمكن استغلال الغضب والاستفادة منه. يمكنه أن يساعد الأشخاص على التفوّه بكلمة “لا” أو بطلب الزيادة على الراتب التي ترغب بها منذ سنوات.
يؤكد مؤلف كتاب “حسن استخدام العواطف في العمل”، إتيان روي، على أن الغضب يعطيك القوة، يساعدك على إقامة الحواجز، وضع الحدود وتقديم المطالب. إنتبه لا داع لأن تكون عدوانياً. عليك أن تكون فقط شجاعاً للمضي قدماً. الموضوع ليس سهلاً إذا ما كان لديك أصدقاء مزعجين.
• أخذ الوقت الكافي للتنفس:
للاستراحة فوائد عديدة. وأكدت دراسات متعددة أن قسطاً من الراحة في العمل يضاعف الإنتاجية. هذا ما يفسر ما قامت به الشركات الكبرى مثل شركة أبل، فيسبوك ويوتيوب وذلك عبر استحداث مساحات مفتوحة للسماح لموظفيها بالراحة. ويتم ذلك عبر القراءة، اللعب أو حتى ممارسة الرياضة.
وأظهرت الدراسات على أن تغيير بيئة العمل تساعد على مضاعفة الإبداع. إغتنم الفرصة التي تأتيك لمغادرة المكتب لاحتساء كوب من القهوة أو لإجراء مكالمة هاتفية. يمكنك القيام بزيارة لزملائك في المكاتب المجاورة. هذا يساعدك على تجنب الروتين المضاد للإنتاجية. تتضاعف معلوماتك عند الانتقال إلى العالم الخارجي والابتعاد عن أجواء العمل.
ويقول العالم النفسي روبير بجورك لصحيفة الـ New York Times أن هذا الأمر يساهم في إبطاء إمكانية حدوث فقدان للذاكرة. ونذكركم أيضاً بفوائد المشي لمدة 10 دقائق لناحية زيادة التركيز للساعتين المقبلتين.
• لا تتعب جسدك: أكدت الدراسات أن الجلوس لفترات طويلة على كرسي المكتب قد يتسبّب بمضاعفات عدة على مستوى الجسد إذ تضاعف خطر الإصابة بمرض السكّري، السمنة وآلام الظهر. من الضروري أن تترك الكرسي على الأقل مرة واحدة كل ساعة تقريباً. لا يجب أن تنسى فائدة هذه الخطوة بالنسبة للعينين التي أرهقتها شاشة الحاسوب.
المصدر: مواقع