اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في تصريح أن الشيء الأكيد الواضح، أن العالم والدول تدخل بشكل واضح وباعتراف وزير الداخلية نهاد المشنوق لتسمية الوزير سليمان فرنجية وشرح تفصيليا كيف أن الولايات المتحدة الأميركية والسعوديين ذهبوا باتجاه خطة واحدة، عبر اغراق حزب الله لكي يتخلى عن العماد ميشال عون ووجد من ينظر لهذه النظرية فيقع الخلاف بين مكونين أساسيين في لبنان هما حزب الله والتيار الوطني الحر، والواضح بعد تمنع حزب الله مسايرة هذا المخطط او السير فيه وهناك كان انكفاء واضح علني عن الساحة الرئاسية من قبل هذه الدول”.
واعتبر الفرزلي ان “حزب الله والسيد نصر الله هم صانعا النصر والمعادلة التي تحكمت في هذا الصمود في السياسة اللبنانية، هو صمود شعبية ميشال عون ووفاء السيد نصر الله وهذه المعادلة أتت ضمن منظومة قيم تتعلق بموقف بناء الدولة والمسألة ليست مسألة وفاء ميشال عون كان يردد دائما موقفي في العام 2006 لا يحتاج الى رد جميل وهو موقف مبدئي مني ولا أقدمه قي سبيل غاية وهو موقف يتأصل فيه الموقف اللبناني ضد العدو الاسرائيلي لذلك هذه هي المعادلة الحقيقية”.
ولفت الى “موقف العماد عون الذي لا يقبل أي شكل من أشكال المراجعة، لجهة عدم توفير اي جهد لتحرير الأرض في الجنوب ومسألة الدفاع عن لبنان وفي مسألة الارهاب التكفيري وهذه معادلة لا أعتقد اي لبناني يستطيع ان يناقشها وحتى في مسألة الذهاب الى سورية فحين قدم السيد حسن نصر الله الاسباب الموجبة والحرب ضد الارهاب طرح معادلة بسيطة لكي يحيد لبنان من الساحة ان من يريد القتال فليذهب الى سورية، وهذا كان قد سبقه خطوات من الطرف الاخر جعل لبنان ممرا ومقرا لعوامل عدم الاستقرار في سورية”، مشيراً الى ان هذا “الموضوع واضح لدى فخامة الرئيس العماد ميشال عون في محاربة الارهاب التكفيري ولن يكون موقفه الا موقف مدافع عن كل التراب اللبناني”.
وتابع الفرزلي “أهم خطوة لكي يعطى معنى انتخاب الرئيس للبلاد، هو مسؤوليته اعادة تكوين السلطة وتشكيلها، والسلطة لا يجوز ان تقوم مؤسساتها الدستورية مجددا على باطل لأن ما بني على باطل هو باطل، وقانون الستين هو قانون مخالف للدستور ويحمل في طياته اسستتباع المكون المسيحي بامتياز وكل المعركة التي قامت في السنوات السابقة قائمة على هذه الفلسفة، ونحن أمام واقع دفع برئيس الجمهورية لكي يضع خطا زمنيا تحدث فيه بخطاب القسم عن قانون الانتخاب ومن ثم الدعوة لاجراء الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب الجديد، المهم ان يطرد قانون الستين من الحياة العامة وان تدخل النسبية وبالتالي نكون قد دخلنا خطوة حقيقية في بناء المؤسسات”.
وأشار الى ان “هناك فرصة تاريخية لانتاج قانون انتخابي جديد”، لافتا الى “أن الرئيس عون مقتنع باليمين الدستوري الذي قسمه وقسم بالحفاظ على الدستور ووحدة البلد وحسن تطبيق القوانين، لذلك اعتقد انه سيلاحق هذا الموضوع حتى اخره وهذه اخلاق دستورية والفساد في كل العالم موجود ولكن المهم آلية المحاسبة ان تعمل بصورة ديموقراطية وصحيحة، ومن هنا تأتي اهمية القضاء المستقل الذي هو حريص عليه الرئيس عون الى اقصى درجة وأعتقد انه سيذهب عميقا باتجاه هذا الموضوع”.
واوضح انه “لا شك ان هناك ازمة وكل عمرها مسألة سورية والعلاقة معها هي جزء من التوافق اللبناني، فعندما تكون العلاقة جيدة يكون التوافق الوطني قائما وعندما تختل العلاقة تنعكس سلبا”، معتقداً انه “بمجيء العماد عون هناك نقلة أشرت ايجابيا باتجاه حتى خطاب سعد الحريري الذي تحدث فيه أننا سنلتزم بما يقرره الشعب السوري وخرج من منطق الشتائم والهجوم على الرئيس بشار الأسد، وطبعا اعتقد ان العلاقات ستكون علاقات سيادية طبيعية وهل يتم مقاربتها بصورة هادئة كي لا تنعكس سلبا بين المكونات اللبنانية”.