فيما البلدُ ينتظرُ ترسيمَ الخطوطِ البحريةِ كأملٍ للاستنقاذ، تداخلت الخطوطُ الى حدودِ التشابك، والاملُ بألا نصلَ الى الاشتباكِ على مشارفِ الاستحقاقاتِ الملحةِ في بلدٍ يستحقُ واهلَه من المعنيينَ غيرَ ما يُقدّمون ..
على خطِّ الترسيمِ البحري ما زالَ الارباكُ الصهيونيُ واضحاً والتسويفُ الاميركيُ جلياً، فيما اللبنانيون ينتظرون قدومَ عاموس هوكشتاين نهايةَ الاسبوع. وان كانَ الامرُ شائكاً ومعقداً، لكنه يسيرُ بالاتجاهِ الصحيحِ بحسَبِ نائبِ رئيسِ مجلسِ النواب الياس بو صعب، الذي كررَ من بعبدا كما من عينِ التينة الدعوةَ الى عدمِ التشاؤمِ وعدمِ الافراطِ بالتفاؤل ..
على خطوطِ الانترنت والاتصالات، تكثيفٌ للتواصلِ دونَ الوصولِ الى نتيجةٍ تنقذُ البلدَ من سقوطِ شبكةِ الاتصالاتِ بعدَ شبكةِ الكهرباء، وكلُّ المحاولاتِ لاقناعِ الموظفينَ بعدمِ ضربِ السنترالاتِ الرئيسيةِ لم تَنجح .. ويبدو أنها ستتهاوى الواحدَ تلوَ الآخر.
وفي آخرِ بحثٍ عن الاموالِ المفقودةِ لانقاذِ قطاعِ الاتصالات ، بل كلِّ البلاد، كانَ الاتفاقُ بينَ الرئيسِ نبيه بري ورئيسِ لجنةِ الاعلامِ والاتصالات النائب ابراهيم الموسوي على المضيِّ بلجنةِ تحقيقٍ برلمانيةٍ في قضيةِ الستةِ ملياراتِ دولارٍ المنهوبةِ من القطاع..
وفي البلدِ الذي تتقطعُ اوصالُه وتتهالكُ مؤسساتُه، كانَ التواصلُ بينَ الرئيسينِ نبيه بري ونجيب ميقاتي في عينِ التينة حولَ موضوعِ الموازنةِ العامةِ وامكانيةِ أن تكونَ أمامَ مجلسِ النوابِ الاسبوعَ المقبل، كما قال ميقاتي..
اما قولُ رئيسِ التيار الوطني الحر النائبُ جبران باسيل حولَ الاستحقاقاتِ فكانَ عاليَ السقف. لن نعترفَ بشرعيةِ الحكومةِ الحاليةِ بعدَ انتهاءِ ولايةِ رئيسِ الجمهوريةِ وسنعتبرُها ساقطةً – قال باسيل – معتبراً انه من الضروري تشكيلُ حكومةٍ ثُم انتخابُ رئيسٍ للجمهوريةِ خلالَ هذينِ الشهرين، لننتقلَ بعدَها الى حوارٍ وطنيٍ يَطرحُ موقعَ لبنانَ ونظامَه الاقتصاديَ المنتجَ والمدعومَ من الثرواتِ النفطيةِ والغازيةِ والبشريةِ وكلِّ الثرواتِ الوطنيةِ كما قال ..
المصدر: قناة المنار