أُقفلت السنترالاتُ وغابَ الانترنتُ والاتصالاتُ عن العديدِ من المناطقِ اللبنانية، وباتَ منطقُ الاضرابِ اللغةَ الوحيدةَ المتَّبَعةَ من قبلِ الموظفينَ معَ اصحابِ الشانِ في الدولة.
واِن كانت المطالبُ محقةً فانَ تداعياتِ الاضرابِ قد طالت كلَّ القطاعاتِ وتسببت بازمةٍ عمَّت جميعَ المرافقِ والمؤسساتِ العامةِ منها والخاصة. واِن خَصّصَ السرايُ الحكوميُ جزءاً من اجتماعاتِه للبحثِ بالاضرابِ فانَ ما قدَّمَه وزيرُ الاتصالاتِ بعدَ الاجتماعِ لم يُرضِ موظفي اوجيرو الذين اَصروا على المضيِّ باضرابِهم..
وفي دروبِ مآسي اللبنانيينَ انَ المازوتَ والغازَ والبنزينَ – الموادَّ الحيويةَ – دخلت بشكلٍ شبهِ كاملٍ الى بورصةِ دولارِ السوقِ السوداء، ما سيجعلُ التسعيرةَ اليوميةَ رهنَ المضاربات..
ورهنَ مزاجاتِ بل جشعِ معظمِ تجارِ كهرباءِ المولداتِ يقعُ اللبنانيونَ على طولِ مساحةِ الوطن، وفيما العتمةُ الرسميةُ سيدةُ الموقف، فانَ موقفَ كارتيلِ الموتيرات لا يَعرفُ شيئاً من الحقِّ ولا الرحمة، معَ الفواتيرِ الخياليةِ وعدمِ الالتزامِ بالتسعيرةِ الرسمية، فيما محاولةُ وزارةِ الاقتصادِ مداهمةَ بعضِ موزعي الكهرباء لن تُغيَّرَ في المشهدِ شيئاً، ما لم تتحرك الجهاتُ القضائيةُ لردعِ هؤلاء.
مردوعاً بمعادلاتِ المقاومةِ يعودُ الموفدُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين الى بيروتَ نهايةَ الاسبوعِ المقبل، مسبوقاً بكلامٍ اميركيٍّ عن مسعًى جِديٍّ لانجازِ اتفاقٍ بينَ لبنانَ والكيانِ العبري، وضياعٍ اسرائيليٍّ لا يستقرُ على موقف، فالموفدُ الاميركيُ سيحملُ الى اللبنانيين نتيجةَ محادثاتِه مع المسؤولينَ الصهاينةِ ليُبنى لبنانياً على الشيءِ مقتضاه..
في فلسطينَ المحتلةِ بنى الصهاينةُ الكثيرَ من الخشيةِ والارتباكِ على عمليةِ الاغوار شرقَ الضفةِ الغربيةِ التي نفذَها فدائيون فلسطينيون بالأمس، وبأمسِّ الحاجةِ الى قراءةٍ متأنيةٍ بالعمليةِ ومثيلاتِها طالبَ المحللونَ الصهاينةُ الذي عادوا بالذاكرةِ الى زمنِ الانتفاضةِ الثانية..
فيما باركَ حزبُ الله العمليةَ البطوليةَ التي تؤكدُ عزمَ الشعبِ الفلسطيني على مواصلةِ طريقِ التحريرِ حتى النصرِ الكاملِ باذن الله..
المصدر: قناة المنار