وصلت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيه النووية. وسبق أن أكد عضو المجلس الرئيسي لمنطقة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجود حالياً في نقطة التفتيش بمدينة نوفوألكسندروفكا، مضيفاً أن حركة القافلة توقفت، وهي على بعد 20 كيلومتراً من خط التماس. وفي السياق، أعلنت الدفاع الروسية، أنها تعمل على “ضمان وتأمين زيارة خبراء وكالة الطاقة الذرية لمحطة زابوروجيه النووية، رغم محاولات نظام كييف عرقلة الزيارة”.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن “الوضع في منطقة محطة الطاقة النووية صعب، لكنه يبقى تحت السيطرة الكاملة”.
يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلن فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الخميس، الإبقاء على زيارة فريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، رغم ورود معلومات عن ضربات تستهدف الطريق المؤدي إلى المحطة.
وقال غروسي للصحافيين من مدينة زابوروجيه الواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً من المحطة قبل انطلاق الموكب نحو هذه المنشأة “كانت هناك أنشطة عسكرية”، لكن “لن نتوقف، سنبدأ فوراً تقييم الوضع الأمني في المحطة”. وتابع غروسي “نحن نعلم أن هناك منطقة تسمى المنطقة الرمادية، حيث ينتهي خط الدفاع الأوكراني، قبل أن يبدأ الخط الأول للقوات الروسية، وهناك تبدو المخاطرة مرتفعة للغاية. في الوقت نفسه، فلدينا الحد الأدنى من شروط الحركة، مع قبول هذه المخاطر”.
وأكد غروسي أنه يعتقد، هو وفريقه، أن بإمكانهم العمل على مهمتهم التي وصفها لـ “المهمة للغاية”، وإنجازها، موضحاً “سنبدأ فوراً في تقييم وضع الأمن والسلامة في المحطة النووية كما هو الحال الآن، وسنقوم بالتواصل والتشاور مع العاملين بالمحطة”، مشيراً إلى أنه سوف ينظر في إمكانية إنشاء وجود مستمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة، وهو ما يعتقد أنه “لا غنى عنه، لتحقيق استقرار للوضع، والحصول على تحديث منتظم وموثوق وشامل ومحايد للوضع هناك”.
زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزامنت مع اعلان الجيش الروسي الخميس أن القوات الأوكرانية قامت بإرسال فريق من “المخربين” إلى قرب محطة زابوريجيا النووية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “نحو الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت غرينيتش)، نزلت مجموعتَي مخربين من الجيش الأوكراني، يصل عدد أفرادهما إلى ستين شخصاً، من على متن سبعة قوارب على بعد ثلاثة كيلومترات نحو شمال شرق محطة زابوريجيا النووية”، مضيفة أنها اتخذت “تدابير للقضاء على العدو”.
من جهته، أعلن ممثل إدارة منطقة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، أنه “وفقاً لمعلومات غير مؤكدة، توقف عمل وحدة الطاقة الخامسة لمحطة زابوروجيه النووية بعد قصف من جانب القوات الأوكرانية”. وأضاف أنه تم إلحاق ضرر بخط الطاقة الاحتياطية للمحطة بقدرة 330 كيلو واط.
وكانت سلطات المنطقة أعلنت، سابقا، أن محطة زابوروجيه النووية تعمل فيها حاليا وحدتا الطاقة الخامسة والسادسة بسعة 60% و80% على التوالي.
في المقابل، اتّهمت السلطات الأوكرانية روسيا بقصف مدينة إنرغودار حيث تقع محطة زابوريجيا النووية، “في اليوم الذي ستزورها بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ما هي محطة زابوروجيه ؟
تحتوي محطة زابوروجيا للطاقة النووية على 6 مفاعلات التي صممها الاتحاد السوفياتي السابق وتسمى مفاعلات “القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320″، التي يتم تبريدها بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.
وهذه المحطة، التي بدأ العمل في تشييدها عام 1980 وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995، هي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم. وتمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميغاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 غيغاواط كهربائية، وفقا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: مواقع+ سبوتنيك