اعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في بيان اصدره في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، ان “أربعة وأربعين عامًا جلس الزمن فيها على مقعد غيابك، محتضنًا حضورك في تفاصيله كلها، وها أنت بعد أربعة عقودٍ ونيّفٍ يمثُلُ أمامكَ التاريخُ كمتَّهمٍ أمامَ قاضٍ، مترافعًا ومدافعًا وطالبًا إعلانَ براءتِه من إثم استبدادهم”.
وقال”لكنَّ التاريخَ ليس ببريء، فاليوم الذي دَوَّنَتْ مذكِّراتُه أنَّكَ فيه غُيِّبْت، كان ينبغي أن يسقط من روزنامةِ السنين، لا أن يصير ذكرى حزينة نستعيدُها كلَّ عام حتى تعود إلينا بهيًّا كطلَّتِك الأولى”.
واضاف”شيءٌ واحدٌ جميلٌ جدًّا حصل بغيابك، أننا انتصرنا على عدو الإنسانية وأخرجناه من معظم مساحات أرضنا الجنوبية، وهو الآن يرتعدُ إذا حرَّك النسيم غصنًا من شجرةٍ قرب الحدود، أو ترنَّم راعٍ وهو يسيِّرُ قطيعَه هناك من وادٍ إلى جبل. هذا كله حصل لنا ببركة جهادك والإيمان الذي زرعته في النفوس الحرة الأبية فما زال يتدفق أنفةً وعزةً ومقاومةً ويكتب انتصارًا تلو انتصار”.
واضاف ” أقول لك: ستظلُّ بيننا لأنك انتصرت على استبدادهم فصاروا قبورًا وأنت ملء العيون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام