أثارت مُصادرة لجنة من وزارة الإعلام السعودية، عشرات الكتب التي كان يحتويها مقهى الراوي في العاصمة الرياض، موجةً غضب واسعة بين المثقفين والإعلاميين، خصوصاً أن المقهى كان عبارة عن مكتبة عامة ضخمة تضم آلاف الكتب التي تُقدم مجانًا للقراءة داخله.
ولم توضّح الوزارة السبب الذي دفعها إلى مصادرة الكتب الموجودة في المكتبات التجارية، ولكنها ردّت على الانتقادات بأنها كانت “تطبق الأنظمة واللوائح”، وأن “على المتضرر اللجوء إلى اللجان القضائية في الوزارة”، من دون أن تحدد ما هي تلك الأنظمة التي كانت تطبقها.
من جهتها، أكدت إدارة المقهى، عبر سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي على “تويتر”، أنها لا تعلم حتى الآن سبب مصادرة الكتب، وقالت: “تم التحفظ على كتب المقهى من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ونحن الآن بصدد معالجة الموضوع”، مشددة على أن مقهى الراوي هو مكانٌ أَثير للقراء والباحثين والأكاديميين.
وأضافت إدارة المقهى: “سنسعى إلى أن يبقى كذلك، وحريصون دائما على سلامة الوضع القانوني للمقهى”. وتابعت: “عدد من أصدقاء الراوي أبدوا رغبتهم في إعادة ملء المكتبة من كتبهم الخاصة، ونحن نشكرهم من أعماق القلوب، ولكننا نتجنب عرض أي كتاب حتى نعالج الموضوع”.
المصدر: مواقع انترنت