“إذا رأيتني فابكِ”.. أحجار الجوع تحذر سكان أوروبا من الجفاف – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

“إذا رأيتني فابكِ”.. أحجار الجوع تحذر سكان أوروبا من الجفاف

كشفت وسائل إعلام أجنبية عن ظهور ما سمته بـ”حجارة الجوع” في ألمانيا، بسبب الجفاف الشديد الذي يضرب أوروبا، الذي أدى إلى انحسار منسوب الأنهار، وتحمل الصخور التي عادت للظهور كتابة قديمة تحذر من الأوقات الصعبة.

ونقلت صحيفة Business Insider الأمريكية عن سكان محليين قولهم إن الصخور التي يعود تاريخها إلى عام 1616 ميلادي، وتعرف لديهم “أحجار الجوع”، عادت إلى الظهور الأسبوع الماضي، مع انخفاض مستوى الأنهار في أوروبا بسبب الجفاف.

وأضافت الصحيفة الأمريكية التي نقلت عن Miami Herald إن أحد هذه الأحجار موجود على ضفاف نهر Elbe، الذي يبدأ في جمهورية التشيك، ويتدفق عبر ألمانيا، ويعود تاريخ الصخرة إلى عام 1616، وهي محفورة مع تحذير باللغة الألمانية: “Wenn du mich seehst، dann weine”، “إذا رأيتني فابكِ”.

وفي دراسة أُجريت عام 2013، كتب فريق من الباحثين التشيكيين أن هذه الصخور “محفورة بسنوات المشقة والأحرف الأولى للمؤلفين المفقودة في التاريخ”، مضيفين أن “النقوش الأساسية تحذر من عواقب الجفاف”.

وكتب الباحثون: “أعربت عن أن الجفاف تسبب في سوء المحصول ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار والجوع للفقراء. وقبل عام 1900، تم إحياء ذكرى الجفاف التالية على الحجر: 1417، 1616، 1707، 1746، 1790، 1800، 1811، 1830، 1842، 1868، 1892، 1893”.

وفي عام 2018 ظهرت نفس الصخور مع موجة جفاف شهدتها أوروبا، لكن الجفاف الحالي الذي تعاني منه أوروبا قد يكون الأسوأ منذ 500 عام، وفقاً لأندريا توريتي، باحث أول في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية.

كما كشف انحسار المياه بسبب تغير المناخ في نهر بو الإيطالي عن عدد كبير من الكنوز الأثرية، إذ عاد حطام سفينة غارقة من بارجة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية إلى الظهور، في يونيو/حزيران، بعد أن وصل النهر -وهو أكبر نهر في البلاد- إلى مستويات منخفضة خلال أسوأ جفاف شهده منذ 70 عاماً.

وفي أواخر يوليو/تموز، كشف النهر الإيطالي الذي ضربه الجفاف عن قنبلة مغمورة سابقاً تزن 1000 رطل من الحرب العالمية الثانية، وقال مسؤول محلي لرويترز “عثر الصيادون على القنبلة على ضفة نهر بو بسبب انخفاض منسوب المياه جراء الجفاف”.

المصدر: مواقع

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك