وجه رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب كتابا مفتوحا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هذا نصه “كنت منذ بداية حياتك العسكرية حريصا على مؤسسة الجيش ولقد دفعت أثمانا كبيرة للحفاظ عليها، وفي عز الحرب الأهلية كنت وحيدا مع قلائل من الضباط والجنود الذين استمروا في الدفاع عن هذه المؤسسة العسكرية كرمز لوحدة لبنان ولبقاء الدولة، وقد دفع المئات من الجنود والعسكريين حياتهم ثمنا للحفاظ على هذه المؤسسة التي بقيت متمسكة بقيم معينة إلى ان جاء العماد ميشال سليمان على رأسها وترك المجال مفتوحا للتدخل السياسي في هذه المؤسسة ومحاولة إقتسام النفوذ فيها كمقدمة لتخريبها”، مشيراً الى ان “هذا الرجل أدخل السياسة وأفسح المجال امام طبقة من السياسيين الفاسدين لمد أياديهم على المؤسسة ولم تتوقف هذه السياسة بعد خروجه من قيادة الجيش حتى اصبحت هذه السياسة هي القاعدة ووصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من نتائج مريعة أهمها:
اولا:
فخامة الرئيس لم تعد الكفاءة هي التي تحدد مواقع الضباط بل المحسوبية والولاء وإقفال الفم امام الممارسات الخاطئة.
ثانيا:
في كل الصالونات حتى التي يشارك فيها السفراء المعتمدين في لبنان يجري الحديث بشكل كبير عن فساد لا حدود له يمارسه البعض، وأنا أعرف بأن فخامتك يعرف أكثر من الناس في أوجه هذا الفساد، وكلنا يعرف بأن البعض إستغل هذه الأجواء وبدأ يعرض الأسعار في السوق خاصة لجهة الذي يقدمون للمدرسة الحربية، فضباط الجيش بمائة الف دولار وضباط قوى الأمن الداخلي والأمن العام بمائتي الف دولار اما ضابط الجمارك فيلزمه أن يدعمه مصرف بكامله ليتمكن من الدخول، هذا حديث الشوارع والصالونات ويلزمه تحقيق للتأكد منه.
ثالثا:
لقد ظلم يا فخامة الرئيس الكثير من الضباط لأن ولاءهم للمؤسسة فقط ولا يقفون شحادين على ابواب السياسيين الفاسدين الذين يذلونهم لتشكيلهم وإيصالهم الى بعض المواقع.
رابعا:
فخامة الرئيس كم يتمنى اللبنانيون أن يطبق قانون من أين لك هذا على بعض الذين تولوا قيادة الجيش لنعرف من أين أتت الملايين الموضوعة في المصارف بإسم الزوجات والأبناء وهذا امر تتداوله كل الصالونات في لبنان.
خامسا:
انت تعرف يا فخامة الرئيس أن الأمبراطور الحمدون يمون في بعض الأحيان اكثر من كل الناس ربما لأنه فقير ولا يشارك احدا في الأموال وطبعا هذا الكلام على سبيل المزاح لأنك تعرف الحقيقة حول حمدون وشركائه.
فخامة الرئيس نحن ننتظر ان تبدأ عهدك بحماية المؤسسة وتعيين قائد الجيش يعيد لهذه المؤسسة سياستك وسياسة اسلافك التي حافظت على استقلاليتها ومنع تدخل السياسة فيها. ونحن يا فخامة الرئيس واثقون بأنك لن تسكت عن كارثة نهر البارد ولا عن كارثة عرسال وخطف الجنود الذين ما زالوا مجهولي المصير ومتأكدون بأنك ستحاسب المسؤول حتى يتعلم الآخرون.
نحن ننتظرك فخامة الرئيس اضرب بيد من حديد بإسم كل اللبنانيين الشرفاء وهم الأكثرية الى جانبك.
فخامة الرئيس أخرجنا من كهوف الفساد وإستغلال الوظيفة وتحول بعض الضباط إلى تجار بعد ان نسوا مهمتهم وهي تطوير المؤسسة وحمايتها، هي رسالتنا الأولى لك عبر الاعلام ولن تكون الأخيرة سنفتح كل الملف بالأرقام والأسماء وسنتابع قريبا بفتح ملف القضاة الفاسدين من رأس الهرم الى آخره وملف الموظفين الفاسدين ونحن نعلم بأن معركتك مع الفساد لن تتوقف قبل اجتثاثه.
سر يا فخامة الرئيس نحن معك وكل الشرفاء معك وأنك لقادر على صنع معجزة محاربة الفساد”.