وصفت الخارجية الروسية رفض القيادة اليابانية السماح للسفير الروسي بالمشاركة في الاحتفالات التذكارية التقليدية المخصصة لأحداث هيروشيما وناغازاكي بالأمر الشائن.
صرح بذلك مدير الدائرة الآسيوية الثالثة بوزارة الخارجية الروسية، نيقولاي نوزدريف، خلال المائدة المستديرة التي عقدت في مجلس الاتحاد حول مأساة هيروشيما وناغازاكي، اليوم الجمعة 12 أغسطس، حيث قال إن “المؤسسة الرسمية اليابانية لا تنتهك فحسب المعايير المقبولة عموما للبروتوكولات الدبلوماسية والأخلاقيات الإنسانية، وهو ما نراه كذلك في إطار الظروف التي تعمل فيها سفارتنا في اليابان حاليا.. بل إننا نرى كيف أن القيادة اليابانية مستعدة للاستغلال الفج لأكثر الصفحات مأساوية في تاريخ بلادهم لأغراض سياسية انتهازية. ونحن نعتبر رفض منظمي الاحتفالات التذكارية التقليدية لهيروشيما وناغازاكي دعوة السفير الروسي لدى اليابان، ميخائيل غالوزين، أمرا شائنا تماما”.
في أغسطس من عام 1945، ألقى الطيارون الأمريكيون قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وقد أسفر الانفجار الذري وعواقبه في هيروشيما عن مقتل 140 ألف شخص من أصل 350 نسمة، وفي ناغازاكي عن مقتل 74 ألف شخص، بينما كانت الغالبية العظمى من ضحايا القصف الذري من المدنيين. وفي ذكرى الأحداث المأساوية تقام في 6 و9 أغسطس من كل عام “احتفالات السلام” في هيروشيما وناغازاكي.
وعادة ما يتم دعوة قادة القوى النووية وسفراء جميع الدول للاحتفال السنوي بذكرى ضحايا التفجيرات الذرية في اليابان. ومع ذلك، قررت إدارتي هيروشيما وناغازاكي في هذه المرة عدم دعوة ممثلين عن روسيا وبيلاروس في ضوء الوضع في أوكرانيا.
المصدر: وكالات