اندلعت حرائق غابات كبيرة في ولايات كاليفورنيا ومونتانا وأوكلاهوما وأوريغون وتكساس يوم أمس الأحد، ليصل العدد الإجمالي للحرائق في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى 53 حريقاً، بحسب بيانات وكالة مكافحة الحرائق الأميركية.
وأشار تقرير صادر عن المركز الوطني المشترك بين الوكالات أمس إلى أن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد، مع “احتمال حدوث البرق تليه موجة حر عبر النصف الشمالي من الغرب. هذا يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث نشاط حريق كبير”.
ولاحظ المركز أن “الظروف الحارة والجافة مع قلة الأمطار ستستمر عبر السهول وتكساس والجنوب الشرقي والغرب الأوسط”.
وكانت تحذيرات “العلم الأحمر” سارية اليوم الاثنين لأجزاء من مونتانا وكاليفورنيا – اللتين تعرضا لأربعة حرائق كبيرة. كما كانت تحذيرات “العلم الأحمر” لأجزاء من ولاية أيداهو، حيث اشتعلت ثلاثة حرائق كبيرة، ولأوريغون، التي أبلغت عن حريق كبير واحد.
وكانت ولاية هاواي كذلك تحت تحذير “العلم الأحمر” حيث أعلن المسؤولون أن حريقاً هائلاً في جزيرة ماوي دمر أكثر من 370 فداناً وتم الإغلاق القسري للطرق بالكامل في وقت متأخر من يوم الأحد.
في ولاية كاليفورنيا، نشب حريق بالقرب من الحدود مع ولاية أوريغون وهو أكبر حريق واسع في الولاية حتى الآن هذا العام. وأعلن الحاكم غافن نيوسوم حالة الطوارئ استجابة لذلك، ولا تزال أوامر الإجلاء سارية في مقاطعة سيسكيو.
ومن بين الحرائق التي اندلعت في مونتانا حريق إلمو فاير في مقاطعة ليك، الذي لم يتم احتواؤه أمس ودمر 11 ألف فدان.
في ولاية أيداهو، دمر حريق في غابة السلمون-تشاليس الوطنية نحو 49000 فدان وتم احتواؤها بنسبة 21٪، في إنسيويب.
وفي أماكن أخرى من الولايات المتحدة، تُظهر البيانات وجود أربعة حرائق كبيرة في ولاية أريزونا وثلاثة أخرى في ولاية نيفادا.
وأبلغت أوكلاهوما ونيو مكسيكو، اللتان شهدت سلسلة من حرائق الغابات المدمرة منذ أوائل الموسم، عن حريقين كبيرين. ويكافح رجال الإطفاء في يوتا وتكساس ووايومنغ حريقًا كبيرًا على الأقل.
في غضون ذلك، تواجه ألاسكا موسم حرائق غابات مدمر مع 27 حريقاً كبيراً عبر أكثر من مليون فدان.
ومن المتوقع أن تتوسع موجة الحرارة المميتة شمال غرب المحيط الهادئ باتجاه الشرق هذا الأسبوع وتغطي الكثير من السهول والولاية الـ48 السفلى.
وبحسب موقع “أكسيوس” الأميركي، يُظهر البحث العلمي أن تغيّر المناخ الذي يسببه الإنسان هو عامل رئيسي في مخاطر حرائق الغابات. ويقع جزء كبير من غرب الولايات المتحدة في قبضة الجفاف الناجم عن تغيّر المناخ، والذي يؤدي إلى تفاقم مخاطر الحريق.
المصدر: الميادين