يستذكر اللبنانيون وجمهور المقاومة في المنطقة والعالم اليوم الخميس، قصف المقاومة الإسلامية في لبنان، البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، قبل 16 عاما من اليوم، في 14 تموز/ يوليو عام 2006.
وفي ذلك اليوم، ثالث أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر طائراته في كامل سماء لبنان، وجهز جنوده على طول الحدود البرية، ووضع أهم بارجاته العسكرية مقابل بيروت، في محاولة لإحكام الطوق على المقاومة.
وفي مساء 14 من تموز/ يوليو 2006، تحديدا عند الساعة الثامنة مساء، ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أولى خطاباته منذ اندلاع الحرب، وفيما كان العالم يستمع لمواقف السيد نصرالله، الذي تحدث عبر اتصال هاتفي مع قناة المنار، فجر السيد نصرالله أولى مفاجآت المقاومة، على الهواء مباشرة، معلنا استهداف البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، في عرض البحر قبالة بيروت.
وكان الأمين العام لحزب الله يهم باختتام كلمته التي استمرت أقل من ربع الساعة، حين قال: “المفاجآت التي وعدتكم بها سوف تبدأ من الآن.. الآن في عرض البحر، في مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية وعلى بيوت الناس وعلى المدنيين، انظروا إليها تحترق، وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين الصهاينة”.
ضرب البارجة الإسرائيلية ساعر 5 شكّل إحدى المفاجآت التي غيّرت مسار الحرب ورسمت أول التحولات الاستراتيجية، حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي أن تفوّقه في السلاح البحري الذي لطالما اعتبره بعيداً عن أي خطر قد أصبح في دائرة الاستهداف، كما شكّل استخدام حزب الله السلاح البحري الرادع صدمة بالنسبة إليه.
سُميّت العملية بـ«الطود الأوّل»، والهدف إغراق البارجة بمن فيها، لتكون مصداقاً للآية القرآنية الكريمة إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ (الدخان 24). عند الثامنة مساءً، أمرت القيادة تنفيذ الخطة، من على تلة مشرفة على منطقة الأوزاعي، انطلقت صافرتان رعديتان بالتزامن مع كلمة الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله (حفظه الله)، في لحظة كشفه عن أولى مفاجآات المقاومة للعدو.
موقع المنار يعيد نشر كلمة السيد نصرالله في ذلك اليوم وضرب البارجة ساعر..
المصدر: موقع المنار