قال وزير الدفاع الاوكراني “الكسي رزنيكوف” ان بلاده لا تحتاج الى منظومة “القبة الحديدية” الصاروخية لأنها غير ناجحة.
واضاف رزنيكوف في تصريحات ادلى بها في مقابلة مع مجلة فوربس الاميركية ان منظومة القبة الحديدية صممت لاعتراض صواريخ ذات سرعة بطيئة ومنخفضة الارتفاع التي تصنع في الورش ولا توفر حماية امام صواريخ الكروز والصواريخ الباليستية.
وتابع رزنيكوف ان على اوكرانيا ان تبني نظامها الدفاعي الخاص بها وان القبة الحديدية لم توفر حماية للكيان الصهيوني بشكل مئة بالمئة.
هذا وقد فشلت القبة الحديدية التي يفاخر بها الكيان الصهيوني ويعوّل عليها في أي عدوان يشنه، في صدّ وتعطيل صواريخ المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس” ما وضع الأمن الصهيوني على المحك.
ويعتبر موضوع فعالية القبة الحديدية مثار جدل حتى في داخل الكيان الصهيوني، ففي حين يروج الكيان الصهيوني أن فاعلية القبة الحديدية بلغت 90% وأنها تستحق تكلفتها الباهظة، هناك من الصهاينة من انتقد تحديداً هذه الكلفة مقارنة بفاعليتها .
فقد اعتبر قائد الوحدة 81 للتكنولوجيا الجنرال الصهيوني يوسي لانغوتسكي، أن القبة الحديدية أثبتت عدم فعاليتها، أظهرت عجزاً في قدرتها على إيقاف صواريخ المقاومة الفلسطينية.
يؤكد لانغوتسكي أن نظام القبة الحديدية له العديد من القيود وقيود في اعتراض الصواريخ الباليستية المتوسطة والبعيدة المدى ، وغير قادرة على التعامل مع الصواريخ القابلة للمناورة والدقيقة.
كما وُجهت انتقادات ضد الفعالية المفترضة للقبة الحديدية، من خبراء يعملون لحساب شركة رايثيون الأميركية (المتخصصة في تصنيع أنظمة الدفاع) ورافائيل (الشركة المصنعة القبة الحديدية). بعد دراسة لأشرطة فيديو صورت صواريخ المقاومة الفلسطينية وصواريخ القبة الحديدية تعترضها. وخرجوا بنتيجة أن النسبة الحقيقية للاعتراضات الناجحة، هي نحو 5% وليست 84% كما يروج الكيان الصهيوني المؤقت.
فالاعتراض الناجح للصواريخ، بحسب الخبراء، يجب أن يظهر انفجارين، أحدهما لصاروخ تامير (القبة الحديدية) والآخر للصاروخ أو القذيفة التي يتم اعتراضها، ولكن أشرطة الفيديو لا تظهر في معظم الأحيان سوى انفجار صاروخ تامير.”
ومن المآخذ الاخرى على “القبة الحديدية” هو تناقص فاعليتها كلما أغرقت بالصواريخ، وبالتالي فإن الشكوك توجّه للنظام، خاصةً وأنها لم تُجرّب حتى الساعة تحت ضغط إطلاق مئات الصواريخ من غزة ولبنان وسوريا.
المصدر: وكالات