قال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، أمس الأحد ان «النفط لن يكون في المستقبل القوة الفاعلة والمحركة للاقتصاد الخليجي».
وأضاف في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي السعودي/القطري في الرياض أن «ما تمر به المنطقة من متغيرات مرتبطة بتراجع أسعار النفط والظروف السياسية غير المستقرة، تدفع للنظر بعين أكثر واقعية إلى المستقبل».
وتعاني دول الخليج المنتجة للنفط من تراجع حاد في إيراداتها المالية بسبب هبوط أسعار النفط في السوق العالمية بنسبة تجاوزت الـ60 في المئة عما كانت عليه منتصف 2014.
وأضاف «منطقة الخليج قادرة على أن تكون بوابة تمر منها وإليها الاستثمارات في رحلة البناء والتنمية الإقليمية والدولية.. الاستثمارات الخليجية في الخارج التي وصلت إلى 248 مليار دولار عام 2015».
وتابع «لن تتحقق التنمية الحقيقية والمستدامة التي تنشدها دول مجلس التعاون ما لم تقابلها استثمارات أجنبية في مشروعات إنتاجية ليس للجيل الحالي، ولكن للأجيال المقبلة التي ستعاني من المتغيرات الاقتصادية والسياسية الحالية».
واعتبر أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، وقدرها 10 في المئة فقط، «متدنية إذا ما قورنت بمساهمة القطاع الخاص ف اقتصادات دول العالم.»
من جانبه قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، على هامش أعمال المنتدى، أن السعودية تتطلع إلى تضاعف حجم الاستثمار بينها وبين قطر عدة مرات.
وبلغ حجم التجارة البينية بين البلدين عام 2015 حوالي 8.6 مليار ريال (2.3 مليار دولار) بعد أن كانت حوالي 7.1 مليار ريال (1.9 مليار دولار) عام 2011، بينما بلغت أرصدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لقطر في السعودية حتى عام 2015 حوالي 224 مليار دولار، وفق الوزير القطري.
(الدولار الأمريكي يساوي 3.75 ريال سعودي).
المصدر: صحف