أعلن التلفزيون الياباني وفاة رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح أثناء إلقائه خطابا في مدينة نارا صباح الجمعة. ونقل آبي في الحال إلى المستشفى فاقدا للوعي وفي حالة حرجة بعد أن تلقى رصاصتين من الخلف، وسقط بعد الطلقة الثانية.
وذكرت المصادر أن آبي أثناء الهجوم أصيب بعيار ناري في الجانب الأيمن من رقبته، ولوحظ نزيف بعد ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل نزيف في منطقة الصدر على اليسار، منوهة بأنه كان على وعي عند إصابته، ولكن أثناء عملية النقل، أصبحت حالته حرجة “مع سكتة قلبية ورئوية”.
ويعّد آبي الذي يبلغ 67 عاما، الوزير الأطول خدمة في تاريخ اليابان بعد الحرب واستقال في ايلول/ سبتمبر 2020.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن آبي شخصية سياسية بارزة قدمت مساهمة لا تقدر بثمن في تطوير العلاقات الروسية اليابانية.
هذا وكشفت وسائل إعلام يابانية تفاصيل ومعلومات عن المشتبه به في إطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق، إذ قالت وسائل إعلام إن المشتبه به في محاولة الاغتيال هو بحار سابق في قوات الدفاع الذاتي في البحرية اليابانية لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2005، ويدعى تيتسويا ياماغامي (41 عاما) ومن سكان مدينة نارا، حيث كان يلقي رئيس الوزراء السابق خطابه.
التاريخ يعيد نفسه
يُذكر أن جد آبي، رئيس الوزراء الياباني الراحل، نوبوسوكه كيشي، تعرض ايضاً لمحاولة اغتيال، لكنها لم تود بحياته. ففي 14 تموز/يوليو من عام 1960 تعرض كيشي للهجوم بسكين أثناء الاحتفاء بصعود هاياتو إيكيدا إلى رئاسة الوزراء. وكان المهاجم رجلاً يدعى تايسوكي أراماكي، يبلغ من العمر 65 عاما، وينتمي إلى مجموعات يمينية. لم يذكر أراماكي دوافع هجومه بشكل واضح، واعتبرت بعض الشخصيات المقربة من كيشي أن غضب أراماكي المفترض ربما يكون متعلقا بأسباب سياسية، حيث كان أراماكي الأمين العام للجناح اليميني المتطرف من حركة تايكاكاي (مجتمع الإصلاح العظيم)، وفي فترة بعد الحرب أصبح عضوا في مجموعة ضغط خارج البرلمان تابعة لزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، بانبوكو أونو، حيث شعر العديد من السياسيين في الحزب الليبرالي الديمقراطي أن أونو كان يأمل علنا أن يخلف كيشي رئيسا للوزراء، وربما تم الطعن بأمر من آنو.
المصدر: روسيا اليوم